z-logo
open-access-imgOpen Access
أسباب ونسبة انقراض الغزلان في ليبيا ( حالة دراسية عن غزال الدوركاس بمنطقة جنوب الجبل الأخضر )
Author(s) -
وليد سعيد كامل القذافي,
جمعة عبد السلام أفحميه
Publication year - 2012
Publication title -
mağallaẗ al-muẖtar li-l-ʿulūm
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2617-2186
pISSN - 2617-2178
DOI - 10.54172/mjsc.v27i1.249
Subject(s) - mathematics
تعتبر الأحياء البرية أحد أهم عناصر الطبيعة الحية التي تتحمل الجزء الأكبر في الحفاظ على التوازن البيئي في الطبيعة، ويعتبر الغـزال الليبـي أحد أنواع الحيوانات البرية المعروفة جداً والمطلوبة في الصحراء الليبية، فهو من أهم الحيوانات البرية، من حيث البيع أو الإهداء أو المبادلة، مما جعل هناك صفوه من الناس يستهويهم رياضة شاقة جداً وممتعة جداً وهى رياضة الصيد التي ينبغي تعلم أصولها وأساليبها، والعرب منذ القدم تطارد الغزال، لأنه حيوان صعب المنال مقارنة مع بقية الأنواع الأخرى من الحيوانات البرية مما أثار غريزة الإنسان في ملاحقته وركوب الصعاب والمخاطر لنيله، ليس لجماله ورشاقته فحسب وإنما أيضاً لطعم لحمه اللذيذ وفروسية صيده فهو من أهم وأصعب أنواع الصيد في الصحراء، مما أدى ذلك إلى إنحدار شديد في أعداد مجتمعات الغزال الليبـي والحياة البرية منذ أواخر القرن العشرين والناتج أساساً بفعل الصيد المفرط من هجمات الإبادة غير العقلانية من جانب سكان البوادي والحضر على السواء.لقد إختصت هذه الدراسة بالغزال كأحد عناصر البيئة والموارد الطبيعية المتجددة من حيث الدراسات المتعلقة بها وبصفاتها العامة والمميزة، وبمتطلباتها البيئية والحياتية (البيولوجية)، وناقشت فيها أسباب تناقص وإنقراض الغزال في مناطق جنوب الجبل الأخضر خصوصاً وفي الصحراء الليبية عموماً أي الوضع الراهن لها، وقد أستنتجت من هذه الدراسة بأن الغزال موجود، ولكن بأعداد قليلة جداً وإن معدل تناقصها بمنطقة الدراسة يصل من 61 % إلى 90 % تقريباً خـلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين، حيث تبين من نتائج التحليل الإحصائي ( S P S S ) للإنحدار المرحلي (Backward Regression) للدالة في صورتها اللوغارتمية المزدوجة أن أهم العوامل التأثيرية على اللوغارتم الطبيعي التقديري لمعدل تناقص وإنقراض الغزلان هو اللوغارتم الطبيعي التقديري لقلة الوعي بقيمة هذا العنصر البيئي الغزال، وهي تمثل علاقة طردية ما بين المتغيرين، وتفسير ذلك إنه كلما زاد قلة الوعي بقيمة هذا العنصر البيئي الغزال، أدى ذلك إلى زيادة في معدل تناقص وإنقراض الغزلان، وهذا العامل التأثيري، قلة الوعي يشمل بدوره باقي العوامل التأثيرية الأخرى الناتجة أساساً من قلة الوعي البيئي، كالصيد الجائر، وقلة المراعي الطبيعية (نقص الغذاء والماء)، والتوسع العمراني وشق الطرق، والصيد في أوقات غير مناسبة، وإقتناء أدوات الصيد و وسائل النقل الحديثة، وهذا ما يؤكد الفرضية الثانية من فرضيات الدراسة القائلة بأن عدم الوعي بقيمة الأحياء البرية يؤدي إلى تبني ممارسات لا تساعد على المحافظة عليها وإنمائها وفقد قيمتها البيئية، وكانت قيمة F = 45.76 وهي معنوية التأثير للنموذج ككل عند المستوى الاحتمالي 1 % للعينة البحثية.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here