جرائم الأسرة -زنى واغتصاب المحارم - الدوافع والجزاء -فقهاً وتشريعاً وقضاءً-

هذا البحث بعنوان: (جرائم الأسرة -زنى واغتصاب المحارم نموذجاً -الدوافع والجزاء فقهاً وتشريعاً وقضاءً) تناول فيه الباحث جريمتين -جريمة زنى المحارم وجريمة اغتصاب المحارم من بين الجرائم التي تقع في داخل مجتمع الأسرة بين أفرادها ممن تربطهم صلة القرابة أو النسب، مختاراً القانون الجنائي لسنة1991مـ وقانون الأحوال الشخصية للمسلمين لسنة1991مـ نطاقاً موضوعياً للبحث تشريعا وقضاءً في ضوء أحكام الفقه الإسلامي. وقد هدف البحث إلى سد النقص الكائن في المكتبة القانونية فيما يخص تحليل وتفسير السلوك الإجرامي للزاني والمغتصب الذي يكون فرداً من أفراد الأسرة (المجرم الأسري ) في اعتدائه على المجني عليه، ودراسة الحكمة التشريعية في الجزاءات المقرَّرة لمواجهة تلك الجرائم الواقعة من فرد على أحد أفراد الأسرة نفسها والكشف عن أسبابها وبيان الجوانب التي تحتاج إلى تعزيز في نصوص الإجراءات الجنائية، َمستخدماً في ذلك المنهج الاستقرائي والتحليلي المقارن، مقسماً البحث إلى مقدمة حوت عناصر خطة البحث ومبحث أول(تمهيدي) تعريفي بالجريمة الأسرية والمجرم الأسري ثم تناول المبحث الثاني جريمة زنى المحارم وتناول المبحث الثالث جريمة اغتصاب المحارم ، وانتهى البحث إلى نتائج أهمها:أن الاغتصاب والزنى متفقان في جزئية أن اغتصاب الأنثى يُعَدُّ زنىً عند فقهاء الشريعة الإسلامية من حيث المعنى اللغوي والوصف والمفهوم ولا تختلفان من حيث نوع ومقدار العقوبة – والتي هي حدٍ: برجم المحصن، وجلد وتغريب لغير المحصن وأن المقصود بجريمة زنى المحارم: هو أي نشاط جنسي (زنى أو لواط أو اغتصاب) بين شخصين من نفس العائلة تربطهما صلة قرابة تمنع العلاقة الجنسية بينهما طبقاً لمعايير ثقافية أو دينية، وأن مفهوم الأسرة في القانون والفقه الإسلامي متفقان ومترادفان بالضرورة، وليس الأمر كذلك في علم الاجتماع وعلم التربية من حيث الدلالة والمفهوم .