المعتقدات والمفاهيم الدينية وسلوك استخدام الطريق الآمن لما بعد الرقمنة المرورية

: النهضة العمرانية والطفرة السكنية والزيادة السكانية في المدن - عبر ربوع البلاد - واكبتها توسعة في البنى التحتية، وتزايد في توسيع الطرق، واطراد في بناء الكباري والجسور، مع التزايد المتنامي في أعداد المركبات الخاصة والعامة. الأمر الذي فاقم من حوادث الطرق والمرور، بسبب عدة عوامل من بينها سلوك مستخدم الطريق الآمن. ومن بين المؤثرات المعتقدات العقائدية، والمسلمات القدرية، والمشاعر الوجدانية، ربما بتداخل مع القيم الاجتماعية، والمفردات الثقافية، مما قد يعوق من تعزيز السلامة على الطريق. خاصة ان تداخلت هذه مع السلوكيات المعززة للصحة العمومية، ومعينات الوقاية من الإصابات، ومتطلبات منع الحوادث، ومستلزمات تأمين أخطار الطريق ومفاجآته. من ثم تعلق هذا البحث بالنظر في مؤشرات الأداء الرئيسة (لاستكشاف الارتباطات العقائدية والقدرية والمفاهيم الدينية، مع الاستخدام المتغير للطريق) على كل من صانع القرار (السياسي)، ومخطط الطريق ومصممه (المهندس ومخطط البلدية والمدينة)، ومستخدم الطريق (السائق)، والمرشد (الديني والاجتماعي والثقافي)، ومسؤول الأمن (الشرطة والمرور)، والقانوني (الجهاز العدلي والقاضي والمحامي). ومدى تأثير هذه المؤشرات على سلامة الطريق وأمنه، والتوعية المرورية الهندسية، لإرسال الرسائل المجتمعية، وترسيخ المفاهيم الهندسية المواكبة للحداثة والتقدم والرقمنة المرورية.