
دلالات ومعاني الصفات الربانية الدعوية لإبراهيم (عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم)
Author(s) -
د.زين العابدين خضر صالح
Publication year - 2019
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1858-5973
DOI - 10.52981/fic.v1i4.324
Subject(s) - computer science
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحابته الغر الميامين .
إن من دواعي هذا البحث أن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء اصطفاه ربه واجتباه وقربه وما من صفة ربانية حسنة إلا واختارها الله له فلذلك ورد ذكره في القرآن كثيراً بصفات حميدة وهو أبو الأنبياء وهو حرى بها فلذلك كان لابد من دراسة هذه الصفات والأخلاق ومدلولاتها حتى يستقيم الأمر للمسلم منها.
كما أن إبراهيم عليه السلام كان قدوة وأباً للأنبياء ولم ينل تلك الدرجة إلا بالمجاهدة والمصابرة لنيل هذه الأخلاق والسجايا العليا والتمسك بالدين. فقد جعله الله نبياً مرسلاً مسلماً حنيفاً وأخرجه من ملة اليهود والنصارى ليس إدعاءً إنما عملاً ومسلكاً ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا ) .
فلذلك تعددت الصفات التي حباه الله بها في القرآن تصل إلى خمسة وعشرين صفة ربانية ولم تكن للأنبياء من بعده إلا لنبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ومن هذه الصفات ما هو مرتبط بالعقيدة. ومنها ما هو صفات تشريعية ومنها ما هو أخلاقي .
فأردت أن أبين دلالات هذه الصفات كما وردت في القرآن الكريم وأشرح معناها .