توجيه القراءات للقراء العشرة في أنفراداتهم وأثرها على حفظ لهجات قريش

الحمد لله الذي أنزل القرآن على رسوله محمد r يهدي به الله إلى التي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً، ورضي الله عن أصحابه الذين حملوا الراية من بعده وجاهدوا في الله حق جهاده حتى أعز الله بهم الإسلام . فهذا بحث عن انفرادات القراء العشرة ورواتهم  دراسة توجيهية، اختاره الباحث لتعم فائدته الطلاب حتى يكونوا على علم تام بهذه الانفرادات اسأل الله تعالى أن يجعله عملاً خالصاً مقبولاً. أهمية الموضوع: للموضوع أهمية كبرى في مجال البحث العلمي إذ المطلوب من علماء الأمة أن يقوموا بالرد على الذين يحاولون النيل من القرآن الكريم، وحتى يستفيدوا من معرفة علم القراءات الذي  يعتبر مورثاً إسلامياً كبيراً، مثله مثل علم التفسيرٍ واللغة العربية ، وماتفرع منها، من نحوٍ، وصرفٍ، وبلاغة، مما يحتم علينا دراسة هذا الموروث المهم، ويكون هذا عوناً ومرجعاً للطلاب بإذن الله. أسباب اختيار الموضوع: أولاً : الإسهام في نهضة علم القراءات ، وأن يدخل الله تعالى الباحث في عموم قوله تعالى: ]ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا[ ([1]) الآية. ثانياً : سبب آخر شجع الباحث على اختيار موضوع في القراءات هو رغبته في أن يكون هذا الموضوع امتداداً لتخصصه في البحوث العلمية المحكمة بإذن الله تعالى، ذلك ولأن الباحث من حفظة كتاب الله وقد تدرج في سلم تعليمه، بين معاهد القرآن الثانوي العام (بألتي) ، ومعهد أم درمان العلمي الثانوي إلى أن تخرج في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية قسم القراءات بالجامعة الإسلامية ( المدينة المنورة) "ليسانس" ثم الماجستير تخصص "قراءات" جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان والدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية من سورة الفاتحة إلى سورة الكهف بعنوان انفرادات القراء العشرة وراتهم  .   ([1])  سورة فاطر – الآية ( 32 ).