اليوم الآخر في الديانات السماوية الثلاثة "اليهودية، النصرانية، والإسلام" (دراسة مقارنة)

تهدف هذه الدراسة لتناول موضوع اليوم الآخر في الأديان السماوية وتبيان أهميته، حيث تناول الدراسة مفهوم اليوم الآخر، ثم بحثت عن اليوم الآخر في الديانة اليهودية، حيث وضح أن التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام، كانت تؤمن بالبعث والقيامة، وأن التوراة الحالية تخلو خلواً تاماً من ذكر الجنة والنار، والبعث والنشور، وكذلك سائر الكتب الملحقة  التي ربما فيهاً نزراً يسيراً من ذكر اليوم الآخر ولكن بصورة غير واضحة . فاليهود الحاليين ديانتهم محرفة، فهم لا يؤمنون بهذا اليوم، بل يعتبرون أن الجزاء يكون في الدنيا وليس في الآخرة. وأن الفكر اليهودي يقوم على فكرة أن  الجزاء يكون حسب الأعمال، لا حسب الاعتقاد، فهم يعتقدون أن الإنسان يجزى في هذه الدنيا عما يفعل إن خير فخير، وإن شراً فشر. ثم تناولت الدراسة اليوم الآخر في الديانة النصرانية، وأبانت أن النصارى يؤمنون بقيامتين، يختلف مفهومهما عما جاء في الإسلام، كما ويعتبرون أن الذى يحاسب الناس هو المسيح، بتفويض من الأب (تنزه الله عن ذلك). ثم تناولت الدراسة موضوع اليوم الآخر في الإسلام ووضحت اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية باليوم الآخر، ولا يكاد يذكر الإيمان بالله في القرآن حتى يقرن به الإيمان باليوم الآخر، والمؤمن يذكره دائماً، فيكثر فيه الخير ابتغاء ثوابه، ويبتعد عن الشر ما استطاع خوف عذابه وظهرت أهميته من واقع كثرة أسمائه في الآيات القرآنية. وأن اهتمام الإسلام بهذا اليوم هو ما يقود المؤمنين إلى فعل الخيرات، من أجل مستقبل جميل في يوم القيامة جائزته دخول الجنان.