الخروج من المعنى الوضعي بالتغليب في المعجم العربي

حاول المعجم العربي الاهتمام بكل تفاصيل اللفظ، وبكل ما يخرج عن المعنى الوضعي في الألفاظ لمعانٍ أخرى ومنها التغليب، فكانت هذه الدراسة لإثبات مدى اختلاف المعاجم العربية في الاهتمام بإيراد خروج المعنى الوضعي بالتغليب اللغوي، فتبين أن بعض المعاجم اهتمت بذلك وأولها معجم "الصحاح" للجوهري، ومعجم "لسان العرب" لابن منظور، ثم تفاوتت بقية المعاجم ما بين إيراد للتغليب الذي وقع في اللفظ ، وما بين معاجم أخرى ككتاب "الجيم" للشيباني لم يهتم بإيراد خروج المعنى الوضعي في اللفظ بالتغليب، والمعجم العربي ليس ملزم بمثل هذه الأمور يكفيه شرح المادة اللغوية شرح تام ومفهوم، وقد بدأت الحديث عن خروج المعنى الوضعي بالتغليب بهذا البحث بمقدمة، وخمسة فصول، وخاتمة اشتملت على أهم النتائج التي توصل لها البحث، وأردفتها بأهم التوصيات، ثم قائمة المصادر والمراجع، فاشتملت المقدمة على: أهمية البحث، وهي كشف مدى عناية المعجميين العرب بذكر كل ما يتصل بمعاني المادة اللغوية، وما خرجت له هذه المعاني بالتغليب، ثم أتبعتها بأهداف البحث التي تمثلت في: معرفة دور المعجم العربي في إثراء مفردات اللغة العربية وتنميتها، بيان اهتمام المعجم العربي بإيراد كل خروج في دلالة الألفاظ عن معناها الوضعي بالتغليب، إيضاح وجوه الاختلاف بين المعجميين العرب في شرح المادة اللغوية موضع الدراسة، ثم أتبعته بأهم تساؤلات البحث، ثم بدأت بسرد فصول البحث وهي: الفصل الأول: بينت فيه مفهوم المعنى الوضعي ومفهوم التغليب، وهما أساس الدراسة، ثم الفصل الثاني: وتحدثنا فيه عن التغليب عند العلماء، من أورده ومن اهتم فيه، ثم الفصل الثالث: كان شروط حدوث التغليب، فكل ظاهرة لغوية لا تكون هكذا من تلقاء نفسها بل لابد فيها من شروط لتطبيقها، ثم الفصل الرابع: حصرت به أسباب التغليب، ثم الفصل الخامس: وهو يشمل الناحية التطبيقية للبحث، وهي استخراج المادة المدروسة من المعاجم العربية المختلفة المختارة للدراسة، وقد ارتأيت أن اختار معجم واحد مشهور من كل مدرسة معجمية ليكون مثال لورود الظاهرة في المعجم العربي.