
التعليم عن بعد في المغرب واستراتيجية وزارة التربية الوطنية
Author(s) -
الحسين ريوش
Publication year - 2021
Publication title -
al-mağallaẗ al-duwaliyyaẗ li-našr al-buḥūṯ wa-al-dirāsāt
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 2709-7064
DOI - 10.52133/ijrsp.v2.17.1
Subject(s) - computer science
أصبح التعليم عن بعد ضرورة ملحة للتخفيف من التحديات والإكراهات المالية المتزايدة بهدف تحقيق تنمية متوازنة في المجتمع. لكن نجاح التعليم عن بعد رهين بتكوين هيئة تربوية وإدارية فعالة وبتوفير الإمكانيات اللوجستيكية الضرورية لذلك. لقد أماطت تجربة التعليم عن بعد في المغرب، في ظل جائحة كورونا، اللثام عن العيوب الكثيرة التي تعتري المنظومة التربوية المغربية. كما كشفت هذه التجربة عن الدور الفعال للمدرسة العمومية المغربية بقيادة أطرها التربوية والإدارية. ويبقى الرهان الأكبر هو إيجاد بيداغوجيات جديدة في التعليم عن بعد يمكنها من إكساب المتعلمين خبرات ومؤهلات ومهارات تؤهلهم لولوج سوق الشغل بنجاح. ورغم أن الوثائق التربوية والبرامج الإصلاحية نصت على التعليم عن بعد منذ فترة ليست بالقصيرة. فإن الإكراهات البشرية والمالية واللوجستيكية أخرت انطلاقته إلى أن وجد المغرب نفسه ملزما بذلك بداية من مارس 2020 ـ فعل جائحة كورونا ـ لإنقاذ الموسم الدراسي. ولذلك فإن جائحة كوفيد 19 عجلت بتدشين هذا المشروع الثقيل. وإذا كان التعليم عن بعد يوفر فرصا بديلة للمتعلمين تمكن من تجويد قدراتهم التعلمية بصورة أفضل من عملية التعليم التقليدية. فإن هذا لا ينفي عنه الكثير من العيوب والسلبيات التي تلزم وزارة التربية الوطنية أخذها بعين الاعتبار لإنجاح استراتيجيتها. إن نجاح التعليم عن بعد في المغرب، وفي غيره من دول العالم الثالث، رهين بتكوين هيئة تربوية وإدارية فعالة وقادرة على تمرير القدرات والكفايات التي يراهن عليها البرنامج بكل مرونة انطلاقا من مكان الإلقاء.