المنهاج المقاصدي

تحاول هذه الورقة دراسة المنهجيَّة المقاصدية في شقها المعرفيّ، بالعمل على بيان أوجه النقص في النظرية المقاصدية المعاصرة، ثم التوقف عند وظيفة المقاصد في الاستعمال المعاصر بانتهاج المنهج التحليلي النقدي لتقييم مدى قبولية هذا التوظيف وانسجامه مع المنهجية المقاصدية الكُلّيَّة. وتم اتخاذ نموذج "حقوق الإنسان" ودراسته في الشق المنهجيّ المقاصدي، والنظر في تكييفات وتوظيفات المقاصديين المعاصرين للقيم الحقوقية المعاصرة، ومحاولة تقييم إلى أيّ حدٍّ انسجموا مع المنهجية المقاصدية في أبعادها المعرفيَّة والكُلّيَّة. والقصد من هذا التقييم هو الارتقاء بالمنهجيَّة المقاصدية إلى المستوى المعياري وعدم الاكتفاء بالمستويات الإجرائية