آلة الدلوكة مصدرًا لإبداع المرأة السودانية

يظهر الإيقاع بصورة جلية من خلال الآلات الموسيقية المستخدمة في التراث الشعبي وله مخزون وجداني لدى المرأة السودانية بصفة خاصة، مما جعل آلة الدلوكة مصدرًا لابداعها؛ اللحني والعزفي والرقص المصاحب لهذه الفنون. عليه رأت الباحثة التقصي في هذا الموضوع، بهدف التعرف على استخدامات المرأة السودانية لآلة الدلوكة في أي شكل من أشكال التعبير الثقافي. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي، حيث عملت على تتبع المكون البيئي الطبيعي، الذي أسهم في صناعة واستخدام آلة الدلوكة من خلال السياق الثقافي والفني، ومن ثم تحليل محتوى البيانات. يتناول البحث ثلاثة مواضيع رئيسة وهي على التوالي ماهية آلة الدلوكة، النظام الايقاعي، التدوين الموسيقي للضروب الخاصة بما اشتهرت به آلة الدلوكة ( تم تم، سيرة، ربة، زار) ويختتم البحث بنتائج، وتوصيات، ومصادر ومراجع، وملاحق. توصلت الباحثة إلى النتائج التالية: حقائق تثبت مكانة ووضع آلة الدلوكة بالنسبة لغناء المرأة في التراث السوداني(حماس، طقوس زواج وختان و طقس علاجي كما في الزار)؛ يعتمد عزف الضروب الايقاعية على آلة الدلوكة على الارتجال؛ ويعتمد صناعتها على المكون البيئي لنوع الطين وجلد الحيوان( الرق)؛ النظام الإيقاعي يقوم على فكرة تعدد الضروب باستخدام وممارسة عدد من الضروب الإيقاعية ذات الموازين البسيطة (ثنائية، ثلاثية ورباعية).؛ تأكد وجود نوع من الرقص المصاحب لأنماط الغناء المؤدية بآلة الدلوكة، ومثال لذلك رقصة العروس( قط الرحط)، ( الزار) وغيرها.