مصطلح السرقات والمعارضات الشعرية قراءة نقدية في ضوء نظرية التناص

يحاول هذا البحث العلمي، أن يقدم قراءة نقدية جديدة لمصطلحي السرقات والمعارضات الشعرية، التي تعدُّ منه إضافة إلى القراءات السّابقة وربّما تكتمل بها، وتتّصل بمفاهيمها تسمى حديثاً بتعالق النصوص أو تداخلها، وهي في الأساس عمليات يجمع بينها الإلهام الإبداعي، والتطور الشعري، والتلاقح الثقافي، الذي لم يستوعبه النقد إلا في ضوء منظور حداثي لا يُغيّب عنه الموروث النّقدي العربيّ القديم كاملاً.ولتحقيق هذا الغرض اعتمد الباحث آلية منهجية تقوم على الاستقراء والتحليل واستنباط الأحكام، وبهذا فقد جاء البحث هيكلياً في مقدمة وأربعة مطالب أساسية ونتائج وتوصيات وقائمة بالمراجع.وقد دلت نتائج الدراسة على: إنَّ مصطلح كلَّ من السرقات والمعارضات الشعرية بحاجة إلى مزيد من الدرس والتحليل وفهم الشاهد لمراجعة الأحكام النقدية القديمة التي صدرت في تقييمها بدوافع أخلاقية بعيدة عن النظريات الفلسفية المفسرة للإلهام وعمليات الخلق الإبداعي من جهة، وفهم السياق العام للتطور الحتمي للشعر من جهة ثانية، التلاقح الثقافي وأثره في آداب الشعوب والحضارات من جهة أخيرة. كما دلت النتائج على: إنَّ مصطلح كل السرقة والمعارضة كمنجزين نقديين تحققا في بنية نص يسمى الشعر، واستقرَّا في بنية تلقي يسمى النقد، وهما يقعان في بنية التناص الواعي المقصود الذي يكون ظاهراً يسهل على القارئ معرفته من جهة، وفي بنية التناص اللاوعي وهو ما يحتاج إلى تمعن في أوشاج النص الحاضر لمعرفة النص الذي حواه واحتضنه من جهة أخرى.