التحليل البيولوجي والاقتصادي لأثر السماد النيتروجيني على إنتاج القمح في الأراضي الرملية

يستهدف هذا البحث توضيح أهمية حتمية العلاقة التكاملية بين العلماء الزراعيين بشقيهم البيولوجي والاقتصادي الزراعي وذلك من خلال التحليل البيولوجي والاقتصادي القياسي لأثر إضافة السماد النيتروجيني على إنتاج القمح في منطقة القصيم وقد تم إجراء تجربة هذا البحث في محطة البحوث الزراعية بكلية الزراعة والطب البيطري جامعة الملك سعود فرع القصيم في الموسمين الزراعيين 90/91 ( 1411) و 91/92(1412هـ ) . وقد تضمنت هذه التجربة دراسة تأثير عشرين معدل من معدلات السماد النيتروجيني : صفر ، 23 ، 46 ، 69 ، 92 ، 115 ، 138 ، 161 ، 184 ، 207 ، 230 ، 253 ، 276 ، 299 ، 322 ، 345 ، 368 ، 391 ، 414 ، 437 كجم نيتروجين للهكتار أضيف في صورة يوريا. وقد بينت نتائج هذا البحث أن هناك تأثيرا مرتفع المعنوية للسماد النيتروجيني على محصول حبوب القمح وأن الفروق بين متوسطات المحصول الناتجةة عن المعدلات المختلفة من السماد كانت معنوية. فقد أدت زيادة معدلات التسميد النيروجيني إلى زيادة مقابلة في المحصول حتى المعدل الثاني عشر (253 كجم نيتروجين للهكتار) حيث بلغ محصول الحبوب أعلاه عند هذا المعدل في الموسم الأول. أما في الموسم الثاني فقد استمرت الزيادة في المحصول حتى المعدل الرابع عشر ( 299 كجم نيتروجين للهكتار). ومن خلال التحليل الاقتصادي لبيانات هذا البحث أمكن التوصل للقدر الاقتصادي( الأمثل) من السماد النيتروجيني والمحقق لتعظيم أربحية هذا المورد الأنتاجي والذي عنده تتساوى قيمةالإنتاجية الحدية له مع كلفته. حيث بلغ هذا القدر 243 و 245 كجم نيتروجين / هكتار في ظل السعر العالمي (85هللة/ كيلو) ، 248 ، 275كجم نيتروجين / هكتار في ظل السعر الحكومي لمنتج المزارع الكبيرة (1.5 ريال / كيلو) و 250 و 275 كجم نيتروجين/ هكتار في ظل السعر الحكومي لمنتج المزارع الصغيرة ( 2 ريال / كيلو)، وذلك في الموسم الأول والثاني على الترتيب. وبذلك يمكن القول إن القدر الأمثل من السماد النيتروجيني ينحصر بين 243 إلى 275كجم نيتروجين / هكتار في منطقة البحث.