
تقييم مناهج الارتقاء بالمناطق العشوائية في الدول النامية مع ذكر خاص لحالة مصر
Author(s) -
ماجد كمال محمد عطية ماجد كمال محمد عطية
Publication year - 2014
Publication title -
journal of king abdulaziz university-environmental design sciences
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 1658-4309
pISSN - 1658-1598
DOI - 10.4197/env.8-1.3
Subject(s) - geography , computer science
تتناول هذه الدراسة مراجعة المناهج المختلفة التي تعاملت مع المناطق العشوائية بغرض الارتقاء بها. وتبدأ بتوضيح أن الربط بين الارتقاء بالمناطق العشوائية وبين مشروعات المواقع والخدمات كمنهج توأم للتنمية قد أدى في البداية إلى وضع الارتقاء في نطاق نموذج تنمية ذي طبيعة ومحددات خاصة، وهو الوضع الذي تحول فيما بعد إلى انقسام في الفكر فيما بين مفاهيم الارتقاء لدى الدول الغربية والمؤسسات الدولية التابعة لها وبين مبادرات الارتقاء النابعة من الجهات المحلية. وتهدف الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية خلف عمليات الارتقاء المختلفة بحيث يمكن الاعتماد عليها للتوصل إلى منهج شمولي للتنمية يمكن أن يحسن الظروف المعيشية لسكان المناطق العشوائية في الدول النامية.وتستعرض الدراسة الأدبيات ودراسات الحالة ذات الصلة بالموضوع مع التركيز على النتائج التي تحققت. ويمكن القول أن غالبية الأعمال الموثقة من الخبرات التي تتصف بالنجاح في مجال الارتقاء تتوزع ما بين دول أمريكا اللاتينية وشبه القارة الهندية ولكل منها رؤية مختلفة تقدم حلول متنوعة. فالتجربة في شبه القارة الهندية تعتمد على المشاركة المجتمعية، بينما تعتمد في غالبية دول أمريكا اللاتينية على تقنيات الاستشعار عن بعد، والتصوير الجوي، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والتي تمهد لعملية ارتقاء تراعي فيها مسألة تقنين الملكية وتأمين الحيازة.وقد تعاملت مصر - كغيرها من الدول النامية- خلال العقود الثلاثة المنقضية مع العديد من تجارب الارتقاء في مناطق متنوعة، ما بين حلوان ومنشية ناصر بالقاهرة، والناصرية بأسوان، والحكر بالإسماعيلية، حيث تنوعت المفاهيم والآليات في كل مشروع. ويرتبط هذا الاختلاف بالأطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصاحبة لكل مشروع. ومن خلال مراجعة الخبرات المختلفة يمكن تقسيم مداخل الارتقاء إلى ثلاثة مناهج نمطية كان لها أوضح الأثر في مجال الارتقاء. وهذه المناهج هي نموذج التحسين التدريجي أو المطرد للإمداد بالمرافق، ونموذج التخطيط على مستوى المجتمع والمعروف بالمشاركة الشعبية، ونموذج التحسين العمراني من خلال المخطط الشامل، والتي يبدو أن كل منها يعمل في عزلة عن الآخر، ولم يثبت أي منها قدرته على التعامل الكفء مع المناطق العشوائية. ولذلك يتم تناول هذه المناهج بالدراسة والتحليل المقارن للتعرف على نقاط القوة والضعف في كل منها.