Open Access
القيم الحجاجية للبديع مناظرة أبي سعيد السيرافي لمتى بن يونس القنائي أنموذجًا
Author(s) -
أمينة بنت سعود بن خيشان القرشي أمينة بنت سعود بن خيشان القرشي
Publication year - 2021
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.29-5.6
Subject(s) - psychology
دراسة التكوين العلمي للسيرافي، وبيان أثره في الحجاج البلاغي، من خلال مناظرته لمتّى، والبحث عن روافد المناظرة في الدرس البلاغي، ثم الوقوف عند القيم الحجاجية لأسلوب البديع؛ حيث الجمع بين الوظيفة الجمالية ومقتضيات الإقناع، فالطباق، والمقابلة، ومراعاة النظير آلات بلاغية تعمل على توجيه المعاني نحو الإقناع والإمتاع معًا. أهداف البحث: 1. تتبع القيم الحجاجية للبديع في مناظرة أبي سعيد السيرافي، فهي ظاهرة تستوجب التتبع؛ لحسن الإبانة عن المعاني العقلية المرادة في صور أبهى وأزين وآنق وأعجب. 2. ربط الظاهرة الوظيفية للبديع بمقتضيات الإقناع، فقد يُتوهم أن البديع بوظيفته التحسينية بعيدًا عن المحاججة والإقناع. 3. بيان الأسرار الجمالية والوظائف الدلالية لفنون البديع التي تلازم الحجاج وتسانده في تجلية المقصود. منهج البحث: راعت الدراسة في الجانب النظري المنهج الوصفي القائم على التتبع والاستقراء للظواهر المتعلقة بالعنوان، من جانبين، الأول: حجاجية البديع، والثاني: مناظرة السيرافي، وفي الجانب التطبيقي المنهج التحليلي في دراسة البديع وأثره في تحقيق الإقناع بالدلائل القاطعة، وتأثيره في جمهور السامعين. من نتائج البحث: 1. إن القيم الحجاجية للطباق، والمقابلة، ومراعاة النظير، أسهمت بشكل فاعل في نمو المعاني العقلية من خلال أمرين، أولهما: تحقيق التأثير، والاستمالة، وكسب تأييد المتلقي، ثانيهما: تحقيق الإقناع، وإلزام الحجة، وإزالة اللبس، وهذا لب البلاغة وجوهرها، فكل أسلوب –منهما– بمثابة أداة فنية، وآلة بلاغية، تعملان على توليد طاقات حجاجية أكثر قوة، وأعمق دلالة، وأشد تماسكًا، وأبين جمالًا. 2. وقف السيرافي –في هذه المناظرة– على دقائق الكلام، حيث الجمع بين الحسن والجودة والإبداع في نسج المعاني وتكوينها، فصاغ الحجج الصارمة، والبراهين القاطعة، والدلائل النيرة وفق أساس علمي عقلي راجح؛ بغية إيقاظ متّى بن يونس وتصويب ما ادعى من فلسفة ومنطق؛ حتى لا تُطلق الأمور حسب متطلبات التعصب بغير حجة بينة، بل حسب مقتضيات العقل من نظر، وملاحظة، وتأمل، وتعقل.