
ظاهرة ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث ووسائل علاجها
Author(s) -
د. صالح بن أحمد بن عبيد العلوي د. صالح بن أحمد بن عبيد العلوي
Publication year - 2021
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.29-4.9
Subject(s) - medicine
. تناول هذا البحث ظاهرة ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث وأسبابها ووسائل علاجها. وقد تضمّن معنى التفسير، ونشأة علم التفسير، ومدارسه، وأقسامه، ومراحله منذ مرحلة البروز، وحتى مرحلة الضعف والكمون. ثم بيّن البحث ضرورة إحياء علم التفسير في العصر الحديث، وبعثه، وأسباب الحاجة إليه، وأنّ كل عصر لابد له من مفسّرين يفهمون آليّات تطوّر ذلك العصر ويفسّرون القرآن تفسيرًا ميسّرًا يتواكب مع ذلك التطوّر. ثم أورد البحث مظاهر ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث، من ندرة المؤلفات في التفسير وضعف المحتوى العلمي للمصنفات فيه، والاعتماد الواضح في النقل الحرفي لبعض من كتبوا في التفسير في العصر الحديث. وقد عرّج البحث بعد ذلك على ذكر أسباب ذلك الضعف في ملكة التفسير في العصر الحديث سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات، وقد بلغ عدد الأسباب المذكورة 35 سببًا. ثم اختتم البحث ببيان وسائل علاج ظاهرة ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث، ومسؤولية كل من الفرد والأسرة والمجتمع في علاج هذه الظاهرة، وقد بلغت تلك الوسائل 42 وسيلة. تناول هذا البحث دراسة ظاهرة ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث؛ أسبابها ووسائل علاجها، وقد اقتضى ذلك أن تتناول الدراسة بين يدي الموضوع بيان معنى التفسير في اللغة والاصطلاح، ونشأة علم التفسير، ومرحلة البروز، ثم مرحلة الضعف والكمون، ثم انتهيت ببيان مظاهر ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث، وأسباب ذلك الضعف ووسائل علاجها. ولقد تطرّقت الدراسة في نشأة علم التفسير إلى مدارس التفسير في أمصار المسلمين؛ وأشهرها مدرسة التفسير بمكة، ومدرسة التفسير بالمدينة، ومدرسة التفسير بالعراق. كما تناولت الدراسة في مرحلة البروز أقسام المصنّفات في التفسير، وشملت: التفسير المأثور، والتفسير بالرأي. ثم أظهرت الدراسة أسباب انصراف المعاصرين عن الخوض في تفسير القرآن؛ ومنها توسّع متقدمي المفسرين في التصنيف في التفسير إلى حد كبير، جعل من جاء بعدهم يزهد في الكتابة في هذا العلم ظنًّا منه أنه علم اكتمل بحيث لا مجال للزيادة عليه، وكذلك اشتراط العلماء إلمام المفسّر بجملة من العلوم تضعف همم المعاصرين عن تحصيلها مجتمعة، ممّا أدّى إلى ضعف ملكة التفسير عندهم وغياب الموهبة. لذلك تناولت الدراسة تطور العقل البشري مع التطور المادي، وبيّنت بُعد الناس عن فهم القرآن مع تباعد الزمان، وذلك يحتاج إلى وجود علماء يفهمون آليّات هذا التطوّر، ويفسّرون القرآن لإيصاله إلى هذه العقلية الإنسانيّة الحديثة على قدر أفهامهم وثقافاتهم، ثم بيّنت الدراسة مظاهر ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث، ومن أهمها: ندرة المؤلفات في التفسير وضعف المحتوى العلمي للمصنفات في التفسير في العصر الحديث، وكذلك الاعتماد الواضح في النقل الحرفي لبعض من كتبوا في التفسير في العصر الحديث. ثم اختتمت الدراسة بسرد أسباب ضعف ملكة التفسير في العصر الحديث وبيان وسائل علاج ذلك.