
"مدى جواز إلحاق الصفة بالمضاف إليه في قوله تعالى: (ذو العرش المجيد)))
Author(s) -
د. عبد الله بن سالم الثمالي د. عبد الله بن سالم الثمالي
Publication year - 2021
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.29-4.3
Subject(s) - psychology
. كان هدف هذا البحث معرفة مدى استحقاق وصف العرش بالمجيد من جهة المعنى اللغوي، وكذلك الردَّ على من استنكر وصف العرش بالمجيد، الذي ورد في هذه الآية، وأن هذه الصفة لا تكون إلا لله عزَّ وجلَّ؛ فلذلك قامت هذه الدراسة على مبحثين رئيسين: المبحث الأول: تناول معنى لفظتي: (العرش) و (المجيد)، في اللغة والكتاب والسنة. المبحث الثاني: ذكر آراء المفسرين في هذه الآية، وأشار إلى ما فيها من قراءات، وبين توجيه النحاة لهذه القراءات، ثم تطرق إلى مسألة إلحاق الصفة بالمضاف والمضاف إليه، وأيهما أحق بها. ومن خلال المبحثين المذكورين توصلت الدراسة إلى عدة مخرجات، منها: - لفظة العرش لها معانٍ عدة في كلام العرب، ويتحدد معنى كلمة (العرش) بحسب ما أضيف إليها. - مادة (عَرَشَ) تدل على الارتفاع والعلو، والعرش أعظم المخلوقات على الإطلاق، كما ثبت بالأدلة. - الآيات التي يرد فيها لفظ العرش أو مشتقاته تدل على التعظيم والعلو والرفعة. - لا غرابة في وصف العرش بالعظيم والكريم والمجيد، فقد أضافه الله إلى نفسه، وقربه واستوى عليه تشريفا له وعلوا لمكانته. - المجد في كلام العرب ليس صفة مفردة، بل هي عبارة عن صفات كمال مجتمعة، تدل على السعة والكثرة والزيادة، ونهاية الكرم والشرف والفضل، وكثرة العطاء. - المجد ومشتقاته توصف بها المخلوقات والجمادات، كما ورد في كلام العرب، وليس مقتصرا على الخالق سبحانه؛ ولكن مجده سبحانه مغاير عن مجدهم، كما هو الحال في بقية الصفات، كالعظمة والكرم وغيرهما. - الحكمة –والله أعلم- من اقتران اسمين من أسماء الله تعالى مع بعضهما هو حصول صفات متعددة عند اجتماعهما، لم تكن لتحصل لو افترقا. ومنها: (الحميد المجيد) و(العزيز الحكيم) وغيرها. - بعض النحاة يرى جر كلمة (المجيد) على الجوار، وهذا غالبا للتخلص من وصف العرش بها. - الجر على الجوار مسألة خلافية بين النحاة، ولعلنا نعرج عليها في أبحاث قادمة. - لا يجيز البصريون إضافة الموصوف لصفته، لئلا يلزم إضافة الشيء إلى نفسه. - يستشهد بهذه الآية الكريمة (ذو العرش المجيد) في تعدد الخبر. - وجود صفة بعد أكثر من موصوف هو أسلوب جارٍ في العربية، وليس بغريب عنها. - تلحق الصفة بالمضاف أو المضاف إليه حسب مراد المتكلم، إذا كانا قابلين للنعت. - إذا كان هناك قرينة لفظية أو معنوية تدل على أن النعت لأحدهما وجب إلحاق الصفة به.