
تأثير أمواج التسونامي والتَّذبذبات المناخيَّة على التَّضاريس السَّاحلية لسواحل المملكة العربيَّة السُّعوديَّة على الخليج العربي
Author(s) -
د. بدر الدِّين منلا الدخيل د. بدر الدِّين منلا الدخيل
Publication year - 2021
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.29-2.9
Subject(s) - computer science
تُعدُّ منطقة الخليج العربي واحدةً من أكثر المناطق عُرضَةً للتَّأثيرات السَّلبية للتَّذبذبات المناخيَّة وأمواج التسونامي في المجالات الحضريَّة والبيئيَّة والاقتصاديَّة، ويختلف تأثير التَّضاريس الشَّاطئيَّة على الأمواج باختلاف أشكالها. يهدف هذا البحث إلى تحديد المناطق التي تتأثَّر بأمواج التسونامي والتَّذبذبات المناخيَّة في حال حدوثها على طول سواحل المملكة على الخليج العربيِّ، وذلك وفقاً لسيناريوهات عدَّة، إضافةً إلى تصنيف استجابة السَّواحل لتلك التَّأثيرات. لقد تمَّ استخدام تصنيف Ramasamy et al, (2008) في دراسة مدى استجابة النظم الجيومورفولوجية السَّاحلية السُّعودية على الخليج العربي وتحديد مناطق الغمر المائي، وذلك بناءً على بياناتٍ صادرةٍ عن مركز GEBCO لأعماق البحار والمحيطات، إضافةً لصور الأقمار الصِّناعيَّة، والخرائط الطُّبوغرافيَّة، وبيانات الزَّلازل التَّاريخيَّة. أظهرت الدِّراسة الدَّوحات، والأخوار، والتَّعرجات على طول الشَّواطئ، والسِّباخ الملحيَّة، والتي تُعتبر عوامل مساعدة لتدفُّق أمواج المدِّ والتسونامي. وبالمقابل تحدُّ التِّلال الرَّمليَّة الشَّاطئيَّة، وأشجار المانغروف التي تنتشر على نطاقٍ ضيِّقٍ من تدفُّق أمواج المدِّ والتسونامي على طول سواحل رأس أبو قميص، والسَّواحل الممتدة بين سلوى والعقير، والسَّواحل الواقعة إلى الشَّمال من مدينة الجبيل من رأس الزَّور حتى شمال الخفجي عند الحدود الكويتيَّة. أمَّا المناطق العمرانيَّة والصِّناعية والبتروليَّة، ومحطَّات تحلية المياه، والبنى التَّحتيَّة فتتميَّز بسواحل سهليَّة ضعيفة خالية من المظاهر الطَّبيعيَّة المقاوِمة لتدفُّق أمواج المدِّ والتسونامي، كما هو الحال في الدَّمام والجبيل والخُبر وخليج تاروت وخليج شاطئ نصف القمر. كما يبيِّن البحث أنَّ هناك احتمالاً لغمر ما يقرب من 4% من مساحة المنطقة السَّاحلية للمملكة العربيَّة السُّعودية على الخليج العربي نتيجةً لتدفق أمواج تسونامي ذات ارتفاع 2 متر، وما يقرب من 11% من مساحة المنطقة السَّاحليَّة في حال تدفُّق أمواجٍ ذات ارتفاع 5 متر، التي يمكن أن تتوغَّل حتى 15 كم ضمن البرِّ السَّاحلي المنبسط في بعض المناطق السَّاحلية كمنطقة الجبيل والدَّمام. الأمر الذي قد يؤدِّي إلى حوادث كارثيَّة على البُنى التَّحتيَّة والعمرانيَّة في حال تدفُّق أمواجٍ مدِّيَّةٍ عاليةٍ أو أمواج تسونامي متوسطة الارتفاع، ممَّا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة على نطاقٍ واسع.