المسؤولية الاجتماعية كمتغير وسيط في العلاقة بين التشوهات المعرفية والتمرد النفسي لدي عينة من طالبات الجامعة

. يٌمكّن الأداء المعرفي الطبيعي الأفراد من ضمان الأداء الدقيق لعمليات التفكير المختلفة بما في ذلك تلقي واختيار وتحويل وتخزين واسترجاع المعلومات التي تساعد الشخص على لاستجابة للعالم. على الرغم من أن هذه الاستجابة قد تكون متحيزة بسبب التشوهات المعرفية، إلا أن هذه التشوهات قد تكون محمية من خلال التمرد النفسي - وهو ميل لحماية الحريات الشخصية التي يُنظر إليها على أنها تُنتزع بالقوة، قد تشكل هاتان الظاهرتان أرضًا خصبة لتطوير الأمراض النفسية المختلفة، مما يبرز أهمية فهم علاقتهما. في ضوء ما سبق تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد العلاقة بين التشوهات المعرفية والتمرد النفسي مع دراسة تأثير المسؤولية الاجتماعية كمتغير وسيط في العلاقة بينهما. تكونت عينة الدراسة من (328) طالبة جامعية سعودية من خلفيات ثقافية واقتصادية واجتماعية متنوعة، متوسط أعمارهن 21.24 عاماً. أظهرت النتائج انه يمكن التنبؤ بالتمرد النفسي من خلال التشوهات المعرفية، وأن الالتزام الاجتماعي كأحد أبعاد المسؤولية الاجتماعية يتوسط العلاقة بين التشوهات المعرفية والتمرد النفسي، أوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات على عينات أكثر تمثيلا قبل تعميم هذه النتائج.