
أجزاء النبوة دراسة عقدية
Author(s) -
شريفة بنت مصلح السنيدي شريفة بنت مصلح السنيدي
Publication year - 2020
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.28-6.1
Subject(s) - psychology
الجزء في اللغة: بعض الشيء، والنصيب منه. والنبوة في اللغة: الإعلام، والإنباء، والعلو والارتفاع. وفي الشرع: النبي هو الذي ينبأ بخبر السماء، ثم هو ينبئ بما أخبر به، ولا يكون ذلك إلا لرفيع الشأن، فانتظم فيها كلا المعنيين اللغويين. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن: الرؤيا الصادقة أو الصالحة من أجزاء النبوة، وكذلك بعض الأخلاق والصفات منها: " التؤدة، والسمت الحسن، والهدي الصالح، والاقتصاد" وفسر العلماء المقصود بكون الرؤيا الصالحة والصفات الأخرى من أجزاء النبوة بعدة أقوال منها: - أن هذه الصفات والأخلاق هي من شمائل الأنبياء وخصالهم. - أن هذه الصفات مما دعت إليه الأنبياء. - أن الرؤيا من أنواع الإخبار بالغيب. واجتهد العلماء في تفسير معنى الأعداد الواردة في أجزاء النبوة، والتفسير الأرجح والأقرب للصواب أن تلك الاجتهادات هي من باب الظن، ولا سبيل لمعرفة المعنى الحقيقي لهذه الأعداد، خصوصًا مع اختلاف الأعداد في روايات كلها صحيحة لا يتأتى الأخذ ببعضها دون بعض. وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا جزء من النبوة فالمقصود به العناية بشأن الرؤيا و علو منزلتها، ولكن لا يترتب على ذلك حكم شرعي، ولا يدل على أنها مصدر من مصادر التشريع. والرؤيا التي تكون جزء من أجزاء النبوة شرطها أن تكون رؤيا صالحة من مسلم صالح. أما السمت الحسن، والهدي الصالح اللذان هما من أجزاء النبوة، فقد جمعا كمال الظاهر والباطن. والتؤدة: هي عدم العجلة، وهذا الخلق مما اتصف به جميع الأنبياء، والاقتصاد الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أجزاء النبوة، معناه: التوسط بين الإفراط والتفريط في الأقوال والأعمال عامة، ويدل بالخصوص على الاقتصاد في المعيشة وأن ذلك من خلق الأنبياء.