
الابتعاث الخارجي للمرأة السعودية ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية "مبتعثات المنطقة الشرقية نموذجا"
Author(s) -
خلود عطيه الثقفي خلود عطيه الثقفي
Publication year - 2020
Publication title -
maǧalaẗ ǧameʼaẗ al-malīk abdul aziz. al-adab wa al-uʼlum al-īnsaniaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 1319-0989
DOI - 10.4197/art.28-4.5
Subject(s) - mathematics
تسعى هذه الدراسة حول "الابتعاث الخارجي للمرأة السعودية ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية "مبتعثات المنطقة الشرقية نموذجا" الى الكشف عن دور الابتعاث في النهوض بواقع المرأة السعودية والارتقاء بها علميا وخبراتيا، وما شكله الابتعاث من نقطة قوة في ترسيخ دور المرأة السعودية في مسيرة التنمية بالمملكة ومشاركتها الفعالة في الدفع قدما بعجلة التنمية والتطور، بفضل القيادة الرشيدة التي نهضت بواقع المرأة وحثها على طلب العلم و المعرفة لصقل خبراتها ومواهبها، ودعمها ماديا وقانونيا وأسريا مما سهل عملية انخراط المرأة في المسار التعليمي والعملي، ومكنها من النجاح والتميز والحصول على وظائف سامية والتموقع في كل المجالات، بل وابدعت في ذلك رغم بعض المعوقات الاجتماعية والثقافية التي كانت تشتغل بقوة ولا تزال تصطدم بها طموحات المرأة السعودية .محاولات جادة لتحقيق الطموح وتجاوز كل المعوقات والعراقيل رافقه ارتفاع متواصل في اعداد المبتعثات الى ارقى الجامعات الأجنبية، وهو ما دفع الباحثة الى محاولة تقصي دور ابتعاث المرأة السعودية الى الخارج في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وامتدادات وحدود استثمار ما اكتسبته المبتعثات من قدرات علمية ومعرفية عند العودة الى ارض الوطن ، وقد اعتمدت الباحثة في ذلك على منهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة التي كانت في حدود 50مبتعثة من المنطقة الشرقية، مستخدمة في ذلك اداتي الاستبيان والمقابلات المفتوحة اللتان مكنتاها من الوصول الى نتائج موضوعيه منها الارتفاع التدريجي لإعداد المبتعثات رغم المعوقات الثقافية والاجتماعية ، الا انه وبفضل التشريعات والقوانين والتسهيلات التي منحتها المملكة لبناتها بما يتوافق ومبادئ الإسلام السمحة زاد من اقبال المرأة السعودية على الابتعاث ، وتحفيز الطالبات على إتمام مسيرتهن العلمية في ارقى الجامعات الأجنبية، وتحقيق طموحاتهن المعرفية ككفاءات علمية وعملية يقع ضخها في مرحلة لاحقة في شرايين اقتصاد المملكة للمشاركة في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تعزز مع القيادة الرشيدة لخادم الحرمين التي أعطت تعليم المرأة أولوية مطلقة وتشجيعها على الابتعاث والارتقاء العلمي والخبراتي واستقطاب المبتعثات عند عودتهن الى ارض الوطن محملات برأسمال ثقافي، وشهادات علمية، وخبرات، خولت لهن اقتحام سوق الشغل بثقة و نجاح خاصة في اطار تفعيل نظام السعودة واستثمار الكفاءات السعودية ، استثمار للطاقات خاصة في المنطقة الشرقية نظرا لما عرفت به هذه المنطقة من موارد طبيعية وصناعية وثقل اقتصادي وديمغرافي مما سهل عملية الانفتاح الثقافي و تركيز المؤسسات والاستثمارات التي استقطبت نسبة كبيرة من الكفاءات النسائية التي تمتلك من الرساميل الثقافية والعلمية ما مكنها من الانخراط في مسارات التنمية، خاصة وان الابتعاث مثل نقطة قوة في تكوينهن العلمي والخبراتي، وحذق اللغة الإنجليزية التي سهلت توظيفهن في مجالات عديدة رغم بعض المعوقات والعراقيل التي واجهت بعض المبتعثات العائدات الى ارض الوطن و اصطدامهن بمعوقات ثقافية واجتماعية عرقلت اتمامهن لمسيرتهن التعليمية، و عدم قدرتهن على الحصول على فرص وظيفية تتلاءم وظروفهن الاسرية والاجتماعية ، غير ان النسبة الأكبر من المبتعثات عينة الدراسة مثلت لهن تجربة الابتعاث فرصة لتحقيق الطموح والنجاح واثبات الذات، والتموقع اجتماعيا كفاعلات ناشطات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية و تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.