الصحابة الذين تفرَّد أبو داود بالرواية لهم من بين الستة وليس لهم في سننه سوى حديث واحد دراسة استقرائية

يهدف البحث إلى جمع الصحابة الذين لم يروِ لهم أبو داود في سننه سوى حديث واحد وليس لهم رواية عند باقي أًصحاب الكتب الستة، مع ذكر مواضع تراجمهم في كتاب (الإصابة) لابن حجر، ومواضع أحاديثهم في سنن أبي داود، والتعليق بما يؤكد انفراد الصحابي بحديث واحد في الكتب الستة والمذكور عند أبي داود فحسب.  ويعد موضوع البحث نوعًا من أنواع اللطائف الإسنادية، وقد ذكره عدد من الأئمة المتقدمين والمتأخرين في طيات شروحهم، إلا أنه لم يسبق أحد إلى جمع من يندرج تحت هذا النوع من اللطائف من الصحابة المخرَّج لهم في سنن أبي داود، سوى إشارات يسيرة متفرقة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وقد بلغ مجموع الصحابة الذين هم على شرط البحث: اثنان وستون (62) صحابيًّا، منهم من لم يروِ عن النبي إلا الحديث الواحد الذي أخرجه له أبو داود، ومنهم من روى عدة روايات إلا أنه ليس له في الكتب الستة سوى ما أخرجه له أبو داود، وهناك من ذُكر أنه من أصحاب الحديث الواحد وتبين أن له أكثر من حديث.