أثر الجهل بالأساليب البلاغية المرتبطة بأصول الفقه في التكفير أو التبديع أو التفسيق

هذا بحث بعنوان "أثر الجهل بالأساليب البلاغية المرتبطة بأصول الفقه في التكفير أو التبديع أو التفسيق" يتناول معرفة الأسباب العلمية التي مرجعها القواعد الأصولية التي جَرَّتْ طلبة العلم والعلماء في التخصصات الأخرى إلى الغلو في تكفير الناس أو تفسيقهم أو تبديعهم بغير حق؛ مبينا أهم أسباب ذلك، وموضحا لصور من التفاسير الخاطئة لكلام الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ترتب عليها تكفير الناس أو تفسيقهم أو تبديعهم بلا منهجية أصيلة قعدها سلف الأمة في أصول الفقه، ومحددًا لأهم الأساليب البلاغية المرتبطة بالقواعد الأصولية التي تنتظم سورًا منيعا من الغلو في ذلك، وعليها مدار الخلل في النظر في القرآن والسنة. كما اشتمل على نماذج واقعية من طرائق علمائنا في المذاهب الأربعة في الاحتكام إلى الأساليب البلاغية المرتبطة بالقواعد الأصولية لفهم النصوص الشرعية المتعلقة بذات الموضوع. واعتمدتُ في بحثي على المنهج الاستنباطيِّ والاستدلاليِّ من خلال النظر في النصوص الشرعية واستخراج ما قد يتوهمه مدعي التكفير أو التفسيق أو التبديع ثم بيان أوجه الاستنباط والاستدلال عند علماء الأمة. وكان من أهم النتائج أن سبب الغلو في ذلك هو الجهل بالأساليب البلاغية المرتبطة بأصول الفقه كالمجاز، والتشبيه البليغ، وغير ذلك.