z-logo
open-access-imgOpen Access
اختصارُ الرِّواية عند المُحدِّثين دراسة تأصيلية نقديّةٌ
Author(s) -
سعيد بواعنة
Publication year - 2021
Publication title -
mağallaẗ ğāmiʿaẗ al-šāriqaẗ li-l-ʿulūm al-šarʿiyyaẗ wa-al-dirāsāt al-islāmiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2958-6046
pISSN - 2616-7166
DOI - 10.36394/jsis.v17.i1.20
Subject(s) - computer science
يستهدفُ هذا البحث دراسة موضوع اختصار الرِّواية بصورة تأصيلية نقديّة عند المحدِّثين من حيثُ مفهومهُ، وحكمُهُ وأسبابُهُ، وضَوابطهُ، وأثرهُ على الراوي والمَروي. وقد سلكَ الباحثُ في ذلك المنهج الاستقرائي؛ لاستقراءِ الروايات التي نصّ أهل العلم، أو أشاروا إلى وقوع الاختصار فيها، ومن ثمَّ الإفادة من ذلك في تغطية جزئيات، ومسائل البحثِ في ضوء المنهج الاستنباطي. وأظهرتِ الدِّراسةُ أنَّ حقيقة الاختصار عند المحدِّثين تكمُنُ في حَذفِ الرَّاوي جُزءًا من المتن؛ إمَّا مقتصرًا على إيراد بعض ألفاظه، أو من خلال صياغته المتنَ بالمعنى على نَحو يقع فِي نفسهِ أنّهُ أتَى بمضمونِه كَاملا، أو أنْ يوردَ بعض لفظهِ، ويتصرّف في بعضه الآخر. واتضحَ بالبحث الدقيق أنَّ الأصل في روايةِ الرّاوي لحديثٍ ما أنْ يكون كما سمعهُ دون أن يحذف من متنه شيئًا سيرًا على الهدي النبويِّ في ذلك؛ غير أنَّ تصرّفاتِ العلماء أظهرتْ أنَّ الاختصار إذا وقع وفق ضوابط مخصوصةٍ -عُمْدَتُها عدم اختلال المعنى للمتن المختَصَر؛ فهو مقبول، وكشفتِ الدّراسةُ كذلك أنَّ هناكَ أسبابًا تقف وراء وقوع الاختصار لدى الرواةِ وأئمة الحديث وهي في معظمها علميّة منهجيّة، وبعضها مرجعهُ خطأ الرواة وسوء تصرّفهم في سوق الرواية. وتوصّلتُ الدراسة أيضا إلى أنَّ الاختصار للمتن بوجهٍ عام له آثارٌ سلبية على صعيد الرُّواةِ الذين وقعَ منهم الاختصار أو على صعيدِ واقعِ الرِّوايةِ نفسها.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here