حق المرأةِ في اختيـارِ الزَّوج على هَدْي السُّنّة المطهرة

لم تحظ المرأة بحقوقها الكاملة، ولم تنل كرامتها التامّة، لا في الغرب المُلْحِف ولا في الشرق المُجْحِف، وإن حضارة اليوم أخرجت المرأة عن فطرتها، تحت شعارات من الحرية الزائفة.أما الإسلام فقد أنصف المرأة وأكرمها، ومنحها حقها الفطري، المناسب لطبيعتها، دون إفراط أو تفريط، فسعدت بذلك أيما سعادة.ومن حقوق المرأة في الإسلام: حقُّها في اختيار الزوج دون إجبار، حتى تسود في البيوت السكينة، وتسلم الأسر من شرور الضغائن، ويتوافر للمجتمعات الاستقرار.ولكي تتمكن المرأة من الاختيار السليم أمر الإسلام وليها أن يبذل وسعه في مساعدتها، وأن يجتهد في تحقيق مصالحها، بل جعل الإسلام فوق الولي قضاء يحمي حقها. وليس للولي أن يُجبر المرأة البالغة على الزواج، وأما الصغيرة فإن الإسلام يراعي العُرْف، وعُرف الناس اليوم عدم الإذن بتزويج الصغيرة. مما جعل نظام الأسرة في الإسلام يتصف بالاتزان، ويتحلى بالاطمئنان، ويتجذّر استقراراً ورسوخاً.