تاريخ مشيخة الزبير النجدية بين تهميش المؤرخين وانتقائية المؤلفين ( قراءة نقدية )

تاريخ مشيخة الزبير النجدية في جنوب العراق من التواريخ التي لم تعط حقها في البحث والتحليل من قبل المؤرخين. إن ما حدث في نجد فترة قيام الدولة السعودية الأولى ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ساهم بشكل رئيسي في نمو مشيخة الزبير وتشكل كيانها السياسي من خلال الهجرات التي توالت إليها من نجد. هذه الهجرات كانت شاملة جميع شرائح المجتمع النجدي فنجد على سبيل العلماء والأمراء والصناع والحرفيين من ضمن المهاجرين. هذا المقال يركز على ما تمت كتابته عن تاريخ الزبير ومحاولة تبيان مواطن الخلل فيه. بشكل دقيق يركز المقال على نقد مراجع ومصادر التاريخ الزبيري الذي كتبه المهاجرون النجديون أنفسهم من حيث تهميش هذه الكتب لبعض الأحداث الرئيسية أو المرور عليها دون تحليل عميق يوضح أهمية هذه المشيخة النجدية ودورها في الأحداث. انتقائية الأحداث كذلك لها نصيب في النقد إذ يحاول المقال تبيان الخلل المنهجي الذي انتهجه بعض من كتب تاريخ الزبير. كما أن المقال يركز على توضيح خلل طريقة كتابة بعض هذه المراجع وعدم ترابط عناوين الفصول والمواضيع فيها. أخيرا المقال يحاول لفت انتبها الباحثين إلى أهمية التاريخ المهمش في الخليج والجزيرة العربية ويدعوا للالتفات بصورة أعمق لمثل هذه التواريخ مما يساهم في تعميق التحليل التاريخي للروابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين المشيخات التي كانت قائمة في تلك الفترة.