الإيقاع في الواجهات، التقليدية للأزقة في مدينة الموصل القديمة

أن الحفاظ على الخصوصية و الهوية أمر بالغ الأهمية لتكون عمارة اليوم امتدادا" لعمارة الأمس و سرا" لعمارة الغد، و الإيقاع (Rhythm) هو جزء مهم ان تكريس الهوية المعمارية، حيث بأهم المبادئ الأساسية التي ساهمت في خلق العمارة و ديمومتها كون الاستلهام بما يحقق، خصوصية العمارة و التي تشل مكانا" بارزا" في الممارسة المعمارية، و لهذا جاء موضوع البحث كم حاولة لاستكشاف المفردان الجوهرية و القواعد الأساسية التي يرتكز عليها الإيقاع، حيث يوضح البحث مجموعة من المفردات التي يرتكز عليها الإيقاح في تصميم الواجهات التقليدية للأزقة في مدينة (الموصل القديمة) ، وهذه المفردات تمثلت بعلاقات و أنظمة (الوحدة والتنوع - التدرج - التناقض) ، يوضح البحث من خلال استنتاجاته أن الإيقاعية التي تحكم تصميم هذه الواجهاءت قد استندت على المفرداهة، سالفة الذكر بشكل متفاوت، إلا أنها كانت بشكل عام واضحة الحضور، فضلا على ذلك يوضح البحث، أن المعمار المسلم بالمكل عام و المعمار (الموصلي) بشكل خاص، قد اهتم بتصميم الواجهات (الخارجية) من ناحية خاصية الإيقاع و كان ذلك واضح، جدا" و هو دليل على أن هذا المعمار كان يمتلك فكرا" متكاملا في تصميم عمارته سواء في الداخل (الواجهات الداخلية) أو في. الخارج (الواجهات الخارجية) كما أوضح البحث، وهذا مؤشر جيد على مدى النضوج الفكري الذأي يمتلكه المعمار (الموصلي) في إنتاج عمارة متكاملة ذات خصواسية متميزة، و قد تجنى ذلك في احد مفاهيم التصميم  وهو الإيقاع .