الأثر الحراري لمواد انهاء جدران المباني الخارجية في المناخ الموضعي للبيئة الحضرية

لوحظ في تغليف الابنية في الاونة الاخيرة استخدام  بعض مواد الإنهاء التي  قد تسبب زيادة في درجة حرارة مناخ البيئة الحضرية وتكوين مناخ موضعي يختلف في حرارته عن مناخ منطقة اخرى  بحسب النوعية السائدة  في تلك المنطقة من مواد انهاء وخصوصا في الشوارع التجارية  التي يعتقد ان تحسس الناس بهذه التاثيرات يكون اكثر من المناطق السكنية التي يتواجد الناس فيها داخل البيوت, لقد سعى البحث الى الكشف عن الأثر الحراري للطاقة الحرارية المنبعثة والمنعكسة لمواد الانهاء السائدة الاستخدام في بلدنا لتتوفر لدى المصممين البيانات التي على ضوئها يدعم المعماري اختياراته .     اعتمد البحث المنهج التجريبي من خلال بناء أنموذج لجزء من شارع تجاري بمقياس رسم 10:1 وأبعاد (3,2م طول X 2م عرضX  1,1م ارتفاع) يمثل ثمانية أبنية بارتفاع ثلاثة طوابق لشارع عرضه (12) متر من الواقع الطبيعي (جزء من شارع الرشيد/ مدينة بغداد) حيث جرى تصميم النموذج واخذ القياسات في شهري آب و أيلول (2012)،  ان اعتماد اسلوب النموذج التجريبي في هذه الدراسة اقرب الى الواقع  من الحسابات الرياضية حتى عند تصغير حجم النموذج لكون  ثابت النموذج يتاثر طرديا  بتكبير وتصغير الابعاد  خاصة انه لم نتمكن من توفير شوارع تتشابه بها الانهاءآت      صمم هيكل النموذج بالشكل الذي يتحمل تغير أي عدد من مواد التغليف و السماح باخذ قياسات حرارية حيث تم أختبار ستة عينات تم تركيبها بالتوالي في النموذج وتصوير الأبنية بجهاز قياسات حرارية متطور (Fluke Camera Ti32) مع استخدام محارير لقياس درجة حرارة الهواء, واعتمد في تحليل النتائج برنامج (Smart View  ) وهو برنامج حاسوبي ملحق بالكاميرا الحرارية بغية تحليل اثر الطاقة الحرارية المنبعثة والمنعكسة لكل مادة إنهاء. أظهرت  نتائج الاختبار للعينات الستة الشائعة الاستخدام التي اختبرت في شهر ايلول (2012 ) ان أعلى مادة إنهاء من ناحية أثرها الحراري في المناخ الموضعي خلال النهار هو الاليكوبون الأبيض, واقل مادة إنهاء لها أثراً حراريا خلال النهار هو النثر الابيض.