الآثار الناشئة عن الإشعاعات غير المؤينة (الكهرومغناطيسية) الصادرة عن الهواتف النقـالة وأبراجها في محافظة النجف

ان التأثيرات السلبية للأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة عن اجهزة الهواتف الخليوية غیر معلنة بسبب ان تلك الاثار تستغرق وقتاً طويل نسبیاً للظهور والتفشي، فضلا عن ان نصب ابراج البث یتم دون الاخذ بعین الاعتبار الشروط الفنیة والصحية والبیئیة ، ان ظهور الاصابات بالأمراض المختلفة وظهور العلاقة السببیة بین تلك الامراض وبین الاشعاعات غیر المؤينة الصادرة عن تلك الهواتف النقالة وابراج بث الخدمة من خلال نتائج البحوث الحديثة، وكذلك رواج التنبيهات عن ضرورة  ابتعاد جهاز النقال عن جسم الانسان اثناء الاستخدام، مع ظهور الكثير من المعاییر الفنیة والصحية التي یجب مراعاتها عند نصب الابراج. توصلت الدراسة الى ان مقدار ضرر هذه الاشعة المتمركزة في منطقة الدراسة يتوقف على عدة عوامل اهمها شدة الاشعة وترددها والفترة الزمنية للتعرض لها، ونظراً لكون التعرض لهذه الاشعة یكون بشكل متقطع وعلى فترات زمنیة متباعدة نسبیاً فأن التأثير الصحي له یكون تراكمیاً ولا ینجم عنه اضراراً فوریة أو لحظیة ، ومما یثیر القلق هو مدى التأثير الفعلي لهذه الاشعة على ما یسمى بالحاجز الدموي العقلي اذ انه عند حدوث تغیر لحظي على درجة نفاذية هذا الحاجز یمكن ان تنتج اضراراً بالغة مما یؤدي الى استحالة الحصول على تركيز فعال للأجسام البروتینیة في السائل النخاعي في الرأس فضلا عن انتشار انواع مختلفة من السرطانات بنسب متفاوتة كما يظهر التأثير الكبير لهذه الأشعة من خلال التشوهات الولادية التي تتمثل في  الأمراض التركيبية، والسلوكية ،والوظيفية، والأيضية التي توجد عند الولادة وغيره الكثير من الاثار الاخرى وصولا الى تحديد الاستنتاجات وترتيب المصادر.