توظيف مسرح الدمى في تنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

يعد مسرح الدمى احد اشكال مسرح الطفل : وهو فن ادائي قائم بذاته له اصوله وقواعده وطرقه في التعبير، اذ يعتمد على تشغيل او تحريك الدمى بطريقة فنية لغرض الترفيه والتثقيف والتعليم، بهدف توصل القيم إلايجابية للطفل بطرق سلسة  تشعره بأن هذا السلوك هو الذي ينبغي أن يتبعه، بغية ترسيخ مفهوم الثقافة البيئية كوسيلة لتطوير الوعي لديه وبلورة سلوك ايجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ عليها.و نظرا  لما للثقافة البيئية من أهمية  في حياتنا وخاصة الأطفال، أصبح من الضروري تضمينها  في المناهج الدراسية المختلفة، بل كمنهاج مستقل يدرس للتلاميذ، وخاصة في المرحلة الابتدائية وهذا ما سنتعمق فيه أكثر من خلال الإجابة على التساؤل التالي: ما مستوى توظيف مسرح الدمى في تنمية  الثقافة البيئية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية  ويهدف البحث الحالي الى التعرف على  توظيف مسرح الدمى في تنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. اذ تطلب البحث الحالي نظراً لطبيعته وما يهدف إليه اعتماد منهج البحث التجريبي، إذ يتصف هذا المنهج بدقتهِ العالية ويعتبر من اقرب المناهج في بحوث حل المشكلات التعليمية النظرية والتطبيقية لكونه يضع حداً مقبولاً من الضبط للمتغيرات الدخيلة التي يمكن أن توثر في المتغير التابع.  اذ  بلغت عدد المدارس الابتدائية في مديرية الرصافة الثالثة (303)، بلغ عدد التلاميذ في المرحلة الابتدائية (201163) تلميذ وتلميذة بواقع (104068) ذكور و (97095) اناث، وقد حصل الباحث على الاعداد من شعبة الاحصاء والتخطيط في وزارة التربية، ولم يتمكن الباحث من الحصول على عدد تلاميذ الصف الاول فقط في مديرية الرصافة الثالثة لعدم توفرها. وقد خرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات منها: 1-ان مسرح الدمى له اثر فعال في تنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ المدارس الابتدائية. 2-ان مسرح الدمى وسيلة تعليمية فعالة تتشارك مع الوسائل التعليمية الاخرى في ترسيخ المفاهيم الايجابية لخدمة الطفل .