
وقاية الشباب من الوقوع بالمحرّمات من خلال روايات أهل البيت (عليهم السلام) (الشذوذ انموذجاً)، دراسة موضوعية معاصرة
Author(s) -
Nada Sajid Hameed Majeed
Publication year - 2022
Publication title -
mağallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ al-asāsiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 2706-8536
DOI - 10.35950/cbej.v27i111.5382
Subject(s) - chemistry
تناول هذا البحث ، مشكلة تُعدّ من أهم المشاكل الاجتماعية ، فهو ليس بصدد موضوع (المُخنث) الذي له صفات ذكورية وبنفس الوقت يحمل صفات أنثوية قد تغلب إحداهما على الأخرى ، إنّما يتحدّث عن أولئك الذين لديهم انحراف جنسي ، ولهم ميول لتقليد أهل الغرب في ممارسة العادات السيئة بما فيها (اللواط) ، إذ يعيشُ الإنسان في خِضّم الأيام صراعاً مع نفسه ، فالنفس تريد اشباع الملذات ، عندها يكون له خياران إمّا انسياقه نحو اشباعها ، وإمّا الضغط عليها وكبتها محافظة منه على الاستقامة ، وهذا هو المنشود من وجوده على أرض التكليف ، إذ كانت مهمة الانبياء والرسل ( عليهم السلام ) هو تذكير الشخص بمسؤوليته اتجاه دينه وذاته والآخرين ، والتمسك بنُبل الاخلاق ، فتركها يعني الانحراف عن الطريق السوّي ؛ لذا كان سبب الخوض في هذا الموضوع هو رؤية بعض الشباب الذين لديهم ميول لتقليد المرأة بشكلٍ ملحوظ ، الأمر الذي دفعني للبحث ومتابعة المشاكل التي تعتري مثل هؤلاء ، ففي اليوتيوب وجدت برنامج (كونان بغداد) يبحث عن هذه المسألة ويجري لقاء مع شاب منحرف يسرد قصته بأنّه عندما كان طفلاً في الثامنة من عمره يعيش مع والده واخيه وأخته ، أمّا والدته فهي متوفاة وعمره ثلاث سنوات ، سُجِن أبوه إثر خلافات بينه وبين أقاربه عندها هرب أخوه الأكبر ، وبقي مع أخته وليس لديهم قوت يكفيهم ، كان هذا الطفل يخرج إلى الشارع فيناديه أحد جيرانهم باسم بنت فيخبره الطفل بأنّه ولد وليس بنت فيُجيبه ابن الجيران اعرف ذلك إلا أنّني معجب بجمالك ! فمرة من المرات اعطى ابن الجيران للطفل عشرة الآف دينار واصطحبه إلى منزله محاولاً استدراجه لممارسة الفعل الشنيع به ، بعدها خرج الطفل من المنزل وذهب لشراء ما يحتاجونه من الأسواق واعطى النقود إلى البائع ، إلا أنّ صاحب المحل رفض أخذ المال لأنّه على معرفةٍ بحالهم ، ثُم عاد إلى البيت هنا سألته أُخته من أين لك هذا ؟ فاخبرها بأنّ صاحب الأسواق قد اعطاه هذه المواد ولم يخبرها باقي ما حدث معه ، فحذّرته بأن لا يأخذ مرة أخرى شيئاً من أحد ، وعاود ابن الجيران الكرة مع هذا الطفل فاعتاد على وضعيته هذه وتولّد شعور لديه بأنّه شبيه بالبنت لا الولد حتى كبُرَ وشبَّ على هكذا أفعال(أ) . ومن الواقع المرير الذي عاشه الطفل ندرك أهمية المتابعة والاهتمام باللبنة الأولى في تنشئة الطفل بشكل صحيح من قِبل الأسرة ، فالترابط الأسري له دور فعّال في زجر الانحرافات والميول الشاذّة عن القاعدة لدى الفرد ، وعليه فإنّ لهذا البحث أهدافا تتلخص بالآتي :
1- بيان الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفعل المحرّم .
2- توضيح الحكم والعقوبة بانواعها لزجر من يحاول ممارسته .
3- فهم حكمة الله تعالى في تحريم هذا الفعل ، وكيفية الوقاية منه ، وايجاد الحلول للعلاج إن وجد .
4- ختام البحث نُبذة مُختصرة .
5- عرض التوصيات اللازمة لذلك .