
الخبر المخصص دليل الاستثناء عند المفسرين في آدم وعيسى (عليهما السلام)
Author(s) -
DR. Sabria ali saleh
Publication year - 2022
Publication title -
mağallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ al-asāsiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 2706-8536
DOI - 10.35950/cbej.v27i111.5310
Subject(s) - computer science
أوثرت صيغة الخبر الدالة على التحقيق وأبرزت في كثير من مواضع القرآن الكريم الدالة على الثبات والاستمرار، على وجه يفيد أنَّه حق، وسلك بهم مسلك التعميم ثم التخصيص, والإبهام ثم التبيين, والإجمال ثم التفصيل, والخبر منه الاختصاص ومنه العموم، وأنَّ التخصيص في الخبر بيان ما لم يرد باللفظ العام. وأنَّ جميع النبيين عباد الله تعالى مخلوقين بشر كسائر الناس مولودين من ذكر وأنثى إلا آدم وعيسى فإن آدم خلقه الله من تراب بيده لا من ذكر ولا من أنثى وعيسى خلقه في بطن أمه من غير ذكر, والناس اسم يجمع آدم وعيسى ومن بينهما ومن بعدهما، فعقل المؤمنون عن الله عز وجل عند نزول هذا الخبر إنَّه لم يعن آدم وعيسى عليهما السلام في الناس الذين خلقهم من ذكر وأنثى؛ لأنَّه قد قدم ذلك الخبر الخاص في آدم وعيسى عليهما السلام، وكان مخرج اللفظ عاما بهما وبغيرهما ومعناه خاص بالناس دونهما. و ذكر تعالى أَنَّه خلق النّاس من ذكر وأنثى، ولم يبيِّن كيفيَّةَ خلقه للذَّكر والأنثى المذكورين ولكنَّه بيَّن ذلك في مواضع أُخر من كتاب اللَّه، فبيَّن أَنَّه خلق ذلك الذَّكر الَّذي هو آدم من تراب، وقد بيَّن الأَطوار الَّتي مرَّ بها ذلك التُّراب، كصيرورته طيناً لازباً وحمأً مسنوناً وصلصالًا كالفخَّار.