اساليب التعلم وعلاقتها بالدافعية المعرفية لدى طلبة الجامعة

 تُّعد أساليب التعلم من الركائز الأساسية في عملية التّعلم الفّعال والتي لها تأثيرها على التحصيل الدراسي لدى المتعلمين لكنها قد لا تحظى بالاهتمام الكافي وقد يكون السبب في ذلك هو غياب معرفة المتعلم نفسه بأسلوبه في التعلم فضلاً عن قصور إدراك المعلم للأساليب المناسبة لطلابه مما قد يؤدي بمعظمهم إلى التّعلم بطريقة واحدة حتّى وإن كانت غير مناسبة لتفكير الأغلبية منهم (الغامدي، 2013).      ان أساليب التعلم ترتبط بالدوافع اذ يرى ((Atherton,2002 أن اسلوب التعلم السطحي يقوم على أساس الدافعية الخارجية والخوف من الفشل، فالطلاب ذوي الأسلوب السطحي في التعلم يرون أن التعلم المدرسي طريقهم نحو غايات أخرى مثل الحصول على وظيفة، ونيتهم هي إنجاز متطلبات المحتوى الدراسي عن طريق الحفظ وتذكر المحتوى الدراسي واسترجاعه الذي يعتقدون أنه سيؤدى فيه الامتحان, ويظهر عليهم مفهوم إعادة الإنتاجية, ويركزون على الاجزاء غير المرتبطة بالمهمة. أما اصحاب اسلوب التعلم العميق الذي يقوم على أساس الدافعية الداخلية و الفهم الحقيقي لما تعلمه الطلاب ‏فهم يهتمون بالمادة الدراسية وفهمها واستيعابها ويدركون أهميتها المهنية, ويرون أن الدراسة مثيرة لاهتمامهم ويقومون بالربط بين الخبرات، وتكاملها، ويبحثون عن اكتشاف المعنى، ويسعون لمعرفة القصد والغايات وراء المادة الدراسية، ولديهم اهتمامات جادة نحو الدراسة (الدردير،3004).