ممارسات منهي عنها وفوائد اجتنابها للوقاية من انتشار الامراض

  الحمد لله الذي خلق الإنسان فأحسن خلقه وسوَّاه , وهداه لما فيه سعادته في دنياه وأخراه , ويسَّر له سبل السلامة من الهلاك والعطب , وفطره على محبة العافية, فهي غاية المراد ومنتهى الأدب , وحذرهُ من اتلاف نفسه وجسده تحذيراً كبيراً, فقال سبحانه ومن صدق من الله قيلاً : " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً " , واصلي واسلم على من بعثه رحمة للعالمين ونوراً يقتدى به الى يوم الدين وعلى اله وصحبه ومن والاه اجمعين . اما بعد ...      ان الشريعة الاسلامية اهتمت اهتماماً بالغاً بصحة الانسان في بدنه, ونسله, ودينه, واوجبت المحافظة عليها ووقايتها وسلامتها من الامراض والاضرار التي قد تلحق بها , ففي سبيل المحافظة على الصحة البدنية حثت على النظافة والطهارة ووجوب الغُسل والتطهر من الجنابة والحيض والنفاس, واستحبابه غسل الجمعة والعيدين والدخول لمكة, والطواف بالبيت , وحدد المدة الزمنية القصوى للفارق بين الغسلين هي سبعة ايام .      وقد ذهبت الشريعة الاسلامية الى ابعد من ذلك , في حين منعت اتباع من كل خبيث ومؤذي يؤدي الى ضرر بالصحة الجسدية والنفسية , ويضر كذلك المجتمع , فحرم الاسلام الخمر وما يندرج في حكمها كالمخدرات والسكائر وبذلك حمت المسلمين من الاضرار الصحية للخمور والمخدرات, كما حمت البشرية جميعاً من الآثار السيئة للمتعاطين للخمر والمخدرات نتيجة لغياب العقل , وحرم ايضاً العلاقات غير المشروعة كالزنا واللواط والسحاق, لما تسببه من اضرار اجتماعية وصحية كانتشار امراض الزنا والشذوذ واشهرها الايدز والزهري وغيره الكثير. وان لموضوعي هذا اهمية كبيرة في هذا الوقت بسبب التطور الحاصل في الوسائل التواصل الاجتماعي اذا ما استخدم الاستخدام الهادف والنافع سيؤدي حتمآ الى ارتكاب الفاحشة والآثام ،وهو دعوى ايضآ للعودة الى شريعة الله بإتباع هدى وسنه نبي الله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). اما سبب اختياري هذا الموضوع (ممارسات منهي عنها وفوائد اجتنابها للوقاية من انتشار الامراض)هو انتشار الامراض الجنسية (امراض الزنا والشذوذ) بسبب انتشار الزنا واللوطية والشذوذ في كثير من المجتمعات، وكذلك كثرة المواقع الاباحية على مواقع الانترنت التي تنشر صور وفديوهات تشجع على الفاحشة .وكثرة اختلاط النساء بالرجال وازدياد عدد السافرات والمتبرجات الامر الذي ادى الى انتشار الفاحشة والامراض .وغياب المتابعة الابوية بعض العوائل ل ابنائهم بسبب انشغالهم بأمور المعيشة وغير ذلك.