
لغة الجسد في الأحاديث النبوية الشريفة في ضوء البرمجة اللغوية
Author(s) -
م. أحمد خلف الدراجي
Publication year - 2019
Publication title -
mağallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ al-asāsiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 2706-8536
DOI - 10.35950/cbej.v25i103.4570
Subject(s) - chemistry , materials science
الحمد لله الذي سهل سبل العلم للسالكين، وأنعم على خلقه بالبيان،إذ جعل بيانه باللسان ومن غير لسان، والصلاة والسلام على معلم الإنسانية محمدk ومن اتبعه بالإحسان، وبعد.
يعد هذا البحث من موضوعات علم اللغة، محاولًا فيه الكشف عن أسرار وخبايا اللغة المتمثلة ببرمجة لغة الجسد المتنوعة عند الإنسان، من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي تم روايتها عن النبي الأكرم محمدk.إلا أنه يتبادر إلى الذهن مباشرة عند سماع كلمة البرمجة يقصد بعلم الحاسوب، وما يتصل بأمور برمجة الحاسوب وعلومه, لذا يمكن أن تسأل ما هو شأن البرمجة بعلوم اللغة، وأنت تسمع البرمجة اللغوية؟.
إذًا ما علاقتها بالعصبية، وهل هي مرتبطة بالأمور الطبية؟ وهل توجد علاقة بينهم؟ إن البرمجة اللغوية العصبية تدخل في نماذج واسعة من المجالات والاهتمامات، فهي علم يحتاجه الطبيب للتعامل مع مرضاه، والأب والأم مع أولادهما، والمعلم مع تلاميذه، وإلى غيره من المهام التي يقوم بها المرء، فهو علم يحتاجه الإنسان للتعامل في بيته وعمله، ومع ذاته، في كل ميادين الحياة التي يتواجد فيها، ويتعامل معها الإنسان؛ وذلك من أجل الوصول إلى أفضل المستويات، وبعبارة أخرى تسعى البرمجة اللغوية العصبية إن يكون الفرد فيها متفاعلاً ومبادراً مع الآخرين، وأن يكون شجاعاً ومتفائلاً، لأن الحياة تستحق أن نعيشها ونحياها؛لأن أهم توجهات البرمجة اللغوية العصبية الدعوة إلى احترام الآخرين وتقبلهم كما هم، وتغليب النيات الإيجابية في النظر إليهم، وكما تؤكد أنه ليس هناك فشل، بل توجد نتائج وخبرات، لذا الشخص الأكثر مرونة يمكنه التحكم في الأمور، ولهذا نجد أن العقل والجسد يؤثر كل منهما في الآخر، وإذا كان الإنسان قادرًا على فعل شيء فمن الممكن لغيره أن يتعلمه ويفعل ما تعلمه.
قسم البحث إلى مبحثين خص الأول بتعريف البرمجة لغة واصطلاحًا، ونشأة البرمجة، وبيان مبادئها وعناصرها، وأما المبحث الثاني، فخص لبيان دور البرمجة اللغوية في لغة الجسد المتمثلة بالأحاديث النبوية الشريفة، وقد تم اختيار نماذج معينة من الأحاديث الشريفة، التي اقتصرنا فيها على حركة الرأس والعين واليدين والرجلين، وختم البحث بأهم النتائج، وقائمة المصادر.
اعتاد الباحثون الوقوف على بعض المصطلحات الوارد ذكرها في عنوان البحث؛ وذلك لإيضاحها، ففي بحثنا هذا ليست لنا حاجة للوقوف عند قضيتين هما معنى اللغة والجسد؛ لأنهما قد اشبعا بحثًا.