جماليات الفضاء المسرحي بين المغلق والمفتوح في المسرح العراقي

إن جماليات الفضاء في العرض المسرحي قد أكتسبت دلالات مختلفة مرت بها ،إذ أنطلقت فيها الممارسات التصميمية بين مساحات الخيال والأبتكار وبين مساحات الواقع لخلق توافقية تنسجم مع المضامين الفكرية والجمالية للعرض المسرحي،ان الاهتمام بالفضاء المسرحي بوصفه حقل دلالي وانساق بنيوية ومنظومة علاماتية،لعله يسهم في وضع الاطر النظرية والنقدية  التي تدعم نزوح المسرح التجريبي لمغادرة مسرح العلبة والبحث عن اماكن بديلة تكون اكثر تأثيرا لدى المتلقي حيث يتعامل مباشرة مع علم جمال المكان والفضاء المسرحي وفن السينوغرافيا المتجسد في عناصره المشكلة للعرض المسرحي(الممثل، الديكور، الاضاءة، الماكياج، الموسيقى والمؤثرات الصوتية، الاكسسوار والملحقات)،إذ أنطلق الباحث من جماليات الفضاء المسرحي بين الفضاء المغلق والفضاء المفتوح كون جماليات الفضاء المسرحي تشكل طفرة نوعية في تأصيل وتحقيق اعمال جديدة في معالجة هذا الجانب للحفاظ على استمرارية العطاء والارتقاء بالعرض المسرحي بوصفها ترجمة فنية وجمالية وتقنية لإيصال الموضوع بشكل متكامل للمتلقي،إذ أراد الباحث أن يصل عن طريق مشكلة بحثه هل حققت الفضاءات المسرحية بين المغلق والمفتوح، وماتحمله من معاني ودلالات في العرض المسرحي وظيفة جمالية الى جانب وظائفها الاخرى في العرض المسرحي.