جدلية العلاقة بين الاصالة والتجديد وتأثير العولمة في الموسيقى العربية

هناك جدلية قائمة بين الأصالة والتجديد وتأثير العولمة في الموسيقى العربي, اذ ان هناك فريق تمسك بالأصالة دون التجديد, معتبرا التجديد تشوية وضياع للتراث, وفريق اخر اخذ التجديد غاية فركب موجة العولمة تاركا الأصالة والتراث وراء ضهره, فأصبحت مشكلة البحث التي انطلق منها الباحث ليكون هدف البحث التعرف على جدلية العلاقة بين الأصالة الممتدة الى التراث, والتجديد برؤية معاصرة, وتأثير العولمة على الموسيقى العربية, وقد استعرض الباحث واقع التعبير في الموسيقى العربية, فكلما كانت هناك خطوات جدية نحو التجدد, جوبهت بتيارات الاصالة والتزمت بالتراث القديم واعادته وتكراره, ثم مبينا اهمية التجديد كواحدة من سمات العصر والابداع, وقد استعرض الباحث مدارس التجديد في الوطن العربي في القرن العشرين (مصر, العراق, سوريا, لبنان), وصولا الى الوقت الحالي, ومتحدثا عن مفهوم العولمة, وما اتت به من تكنلوجيا وثقافة عابرة للمحيطات, ومدى تأثيرها على الموسيقى, ومدى تأثير العولمة على الأغنية العربية الحديثة, ثم حدد سمات الأغنية العربية الحديثة والتي تعرف (بالأغنية الشبابية), وصولا الى الاستنتاجات والتوصيات التي افادت ان تكون الموسيقى والغناء العربي متجددة, وتجددها نابع من الأصالة والتراث, محافظة على سمات الهوية العربية بشكلها المعاصر, ومتطورة من منظومتها الداخلية, ومعتمدة على مبدأ التأثير والتأثر, لا على الاقتباس والتقليد.