z-logo
open-access-imgOpen Access
تلقي النص الديني دراسة أصولية مقاصدية
Author(s) -
أيمن صالح
Publication year - 2005
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/iokj.v10i40.1379
Subject(s) - computer science
تلقي الخطاب: هو الاستماع إليه إذا كان منطوقا، أو النظر فيه إذا كان مكتوباً. ووَضْعُ منهجٍ لتلقي الخطاب الشرعي (النص) تلقياً صحيحاً ومُنتِجاً، هو من المهام التي ينبغي أن يتكفل بها علم أصول الفقه. ومن وجهة نظرنا فإن المعالم الكبرى لـِ (المنهج الصحيح لتلقي النص)، تتحدَّد بأمرين؛ أحدهما: الأدوات اللازمة لممارسة التلقي، وهي تشمل مجموعة المعارف والقواعد اللغوية والشرعية والمنطقية التي ينبغي أن تكون حاضرة لدى المتلقي حتى يكون أهلاً لهذا الفعل. والأمر الثاني: الغاية التي رسمها الشارع لفعل التلقي سمعاً أو نظراً، أو (مقصد التلقي)، أو قل: (علة التلقي)، وهي التي تضبط المتلقي من الإفراط بتجاوز هذه الغاية، ومن التفريط بالقصور عنها.  ومن خلال نظرنا في علم أصول الفقه وجدناه يهتم بالدرجة الأولى بالمحدِّد الأول لمنهج التلقي، وهو أدوات التلقي، بينما لم نجده يحتفي كثيراً بالمحدِّد الثاني، وهو غاية التلقي. والسبب فيما نرى هو أن علم أصول الفقه غلبت عليه الصَّنْعة الفِقهية، بحيث أصبح يَنْشُدُ وضعَ قواعدَ لتلقي النص؛ لأجل غاية خاصة، هي الوصول إلى الحكم الشرعي العَمَلي لا غير.  والمأمول من علم أصول الفقه الآن أن لا ينحصر بهذه الغاية الخاصة، بل أن يتجاوز ذلك إلى وضع قواعد عامة لتلقي النص الديني بصرف النظر عن البحث عن حكم شرعي فيه أم لا، وبذلك يخدم هذا العلم، بصورة رئيسة، كلَّ متلقٍّ للنص الشرعي، سواءً أكان فقيهاً، أم مفسراً، أم شارحاً، أم غير ذلك. وقد يُقال: لندع علم أصول الفقه على ما هو عليه، وَلْنَشْتَق منه علماً جديداً يُعنى بفقه النص عموما بصرف النظر عن الحكم الشرعي، ولنسمِّه علم أصول فقه النص أو شيئاً من هذا القبيل، وهذا من وجهة نظري أفضل، وسيكون هذا العلم شبيها بعلمي القواعد والمقاصد اللذين نشآ إلى جوار علم أصول الفقه التقليدي. وأياًّ ما كان الأمر، فإن البداية لا بد أن تكون بتحديد الوجهة وبيان الهدف، وهو ما يتمثل من وجهة نظري ببيان (المقصد) الذي رسمه الشارع لتلقي النص، مع إلقاء الضوء على أنماط التلقي القائمة فعلاً للنص، الصحيح منها والباطل، والتام منها والقاصر، وهو ما لأجله كانت هذه الدراسة. وبما أن هذه الدراسة هي في الأصل دراسة تعليلية لفعل من أفعال المكلفين (التلقي) فإنها قد استخدمت الأدوات الأصولية المختلفة في الوصول إلى مُبتغاها، كالتحليل، والسبر، والتقسيم، والاستقراء. ولقد جاءت في مطلبين: المطلب الأول: وهو بعنوان: المعنى الكامل للخطاب. ونبحث فيه عن إمكانيات الخطاب، أو عن كل المعاني الصحيحة التي من الممكن أن يُتحصَّل عليها من الخطاب. والمطلب الثاني: وهو بعنوان: الغاية من تلقي الخطاب عموماً والنص خصوصاً. ونبحث فيه بالدرجة الأولى عن الغاية الفعلية، القريبة والبعيدة، التي رسمها الشارع لتلقي النص ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.  

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here