البحث التربوي وتطبيقاته في الدراسات الإسلامية في الجامعات

تسعى هذه الدراسة إلى الربط بين مفهوم البحث التربوي ومناهجه وممارسته من جهة والدراسات الإسلامية التي تقدم في التعليم الجامعي بمستوياته المختلفة البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتواره من جهة أخرى. وتقوم على افتراض أن النجاح في تحقيق أهداف الدراسات الإسلامية يشترط استناد التعليم إلى قاعدة معرفية من البحث التربوي.[1] ولعلّ مما هو معروف أن عملية التعلّم والتعليم الجامعي تعتمد إلى حد كبير على الأستاذ الجامعي والطالب الجامعي أكثر مما تعتمد على أي عامل آخر، إذ يتمتع الأستاذ الجامعي بدرجة عالية من الحرية في اختيار المواد التعليمية والمصادر وأساليب التدريس والتقويم، ويتمتع الطالب الجامعي في كثير من الجامعات بدرجة من الحرية في اختيار المادة الدراسية ووقتها وأستاذها، وفي مناقشة الأستاذ ومراجعته،[2] مما يجعل القرارات التي يتخذها كل من الأستاذ والطالب على درجة عالية من الأهمية. وكلما كانت هذا القرارات مبنيّة على المعرفة Informed Decisions والخبرة والتجربة ذات العلاقة بالموضوع، كانت فرص النجاح في الدراسة وتحقيق أهدافها أوفر حظاً. ونقصد بالبحث في الدراسات الإسلامية في الجامعات: ذلك البحث الذي تتعلق فيه المشكلة الإسلامية بأي عنصر من عناصر الدراسات: المحتوى التدريسي أو الطالب المتعلم أو الأستاذ المدرس أو أنشطة التعليم والتعلم أو أساليب التقويم، كما تتم في التدريس الجامعي. ويخرج من موضوع اهتمامنا تلك البحوث التي يقوم بها طلبة الدراسات العليا أو أساتذة الجامعات المتعلقة بمسائل التربية الإسلامية أو التربية الدينية في التعليم المدرسي. وقد أصبح الإعلام في السنوات الأخيرة عاملاً مؤثراً في تحديد دلالات الألفاظ المستعملة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وبخاصة عندما تصبح قضية من القضايا محوراً للجدل الإعلامي، ومادة للتقارير والأخبار والتعليقات في الأجهزة المقروءة والمسموعة والمرئية. وقد احتلت التربية الدينية هذا الموقع المحوري في السنوات الأخيرة، بسبب ما ارتبط بالدين والتعليم الديني والمفاهيم والمصطلحات الدينية في معظم أنحاء العالم من محاولات لتفسير الوقائع والأحداث ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.