رؤية إسلامية مقاصدية في التنمية الاجتماعية الأصول النظرية والنتائج التطبيقية

هذه ورقة قصد منها تقديم رؤية إسلامية أولية في قضايا التنمية الاجتماعية تصلح منطلقاً للنقاش الهادف إلى وضع استراتيجية وبرامج عمل للتنمية الاجتماعية في السودان. وقد بسطت الأصول النظرية لهذا الموضوع، وهي البعد الأهم، في أبحاث أخرى منشورة، نشير إلى ما قد يلزم منها إشارات موجزة توفيراً للوقت وتقليلاً لمساحات الخلاف في الرأي الأصولي. والباحث مطمئن، والحمد لله، إلى هذا الجانب النظري من الورقة، أما ما نستنبطه من هذه الأصول النظرية من أولويات قضايا التنمية الاجتماعية في الواقع الاجتماعي السوداني فلا شك أنه يحتاج إلى دراسات متعمقة من أهل العلم الشرعي والاجتماعي حتى تتبلور مضامين إسلامية أصيلة تؤسس على بصيرة منها استراتيجيتنا التنموية والسياسات التي تقتضيها. أولاً: الأصول النظرية للظاهرة الاجتماعية في القرآن الكريم: 1. المدخل المنهجي: قبل الحديث عن التنمية الاجتماعية لا بد من التأسيس التأصيلي لعلم الظاهرة الاجتماعية موضوع التنمية. ونقصد بالتأسيس التأصيلي استنباط الرؤية المعرفية القرآنية للظاهرة الاجتماعية من خلال التجريد النظري الذي يمكّن من توليد الأصول والقواعد الكلية التي تحكم العلم الذي يدرس هذه الظاهرة. ونقصد بالظاهرة الاجتماعية مجموع التجليات المجتمعية الناجمة عن التدافع البشري في تحصيلهم لزينة الحياة الدنيا ونيل حظوظهم منها. إن المدخل المنهجي للتعامل مع القرآن في عملية التجريد النظري للأصول المعرفية للظاهرة الاجتماعية يمكن تأسيسه على القضايا الآتية: ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.