
الأيديولوجيا في الفكر العربي المعاصر ومُركّب الأزمات والحلول
Author(s) -
سعيد شبار
Publication year - 2001
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v7i25.1681
Subject(s) - psychology
إطار نظري للبحث
للبحث في موضوع "الإيديولوجيا" مبررات عدة، خاصة إذا تعلق الأمر بمجال تداولي هو الفكر العربي والإسلامي المعاصر، الذي عرف اجتياحا منقطع النظير من المفاهيم والمصطلحات محملة بدلالاتها ومضامينها ذات الخصوصية الثقافية الغربية. ويكون الأمر أكثر خطورة إذا علمنا –ومن خلال التتبع- أن نشاط المروجين لهذا النمط من المفاهيم والمصطلحات هو أكثر بكثير من نشاط الداعين إلى النهضة الذاتية بالمقومات الفكرية الذاتية أولا.
وإذا كانت العقلانية والعلمانية، والديمقراطية، والليبرالية، والقومية، والبنيوية، والحداثة وما بعدها، والعولمة... إلخ، مفاهيم تحمل نزعات "فِكرَويّة" تعكس تمركزاً حاداً حول مضامينها الثقافية الغربية المشروطة بسياقاتها التاريخية وتحولاتها الاجتماعية لدى دعاتها؛ فإنـها، عمليا، استطاعت أن تتحول إلى تيارات فكرية وسياسية منظمة، كان أغلبها ولا يزال عنصر تجزئة وتفتيت في الأمة، تستند في أطروحاتها إلى هذا الذي تسميه "أيديولوجيا"، والذي يشكل مرجعيتها النظرية والتصورية. وكل يحدد "أيديولوجيته" حسب مقاساته وطموحاته.
كان هذا هو الدافع إلى البحث في "الأيديولوجية" مصطلحاً ومفهوماً، وفي آثارها على الساحة الفكرية العربية والإسلامية للوقوف على بعض أضرارها وسلبياتها وذلك بالاستناد إلى أطروحات مروجيها ومستعمليها عفواً وقصدا. هذا مع ما أمكن توجيهه من ملاحظات وتقويمات نقدية في هذا الاتجاه.
فكان المبحث الأول خاصا بالتتبع التاريخي لدلالات المصطلح والمفهوم الفكرية والسياسية والاجتماعية في سياقها الغربي، مجالها التداولي الأول، حيث نشأت وتأسست. وكان المبحث الثاني خاصاً بتداول المفهوم في المجال الثقافي العربي والإسلامي الذي انتقلت إليه واستعمالات هذه المفهوم.
في تعريف المصطلح والمفهوم
لو رجعنا إلى معاجم وموسوعات أجنبية تعرّف اللفظ، لوجدنا أنه لفظ غير مستقر على مفهوم محدد واستعمال معين، فهو لفظ محتمل لمفاهيم لا حصر لها. إلا أن الوصف القائم باللفظ في غالب استعمالاته، وصف سلبي قدحي، يعبر عن عدم الوضوح والبيان؛ فهو ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.