z-logo
open-access-imgOpen Access
أزمة علم النفس المعاصر في النظرية ومصادر المعرفة والمنهجية والمعايير
Author(s) -
نزار سعيد العاني
Publication year - 2000
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v6i22.1739
Subject(s) - traditional medicine , medicine
ليس علم النفس وجده في أزمة، فالعلمانية بكل أوجهها عامة والطريقة العلمية التي تقوم كلية عليها خاصة تمر في أزمة نقد ذاتي أولاً، ونقد خارجي ثانياً، ونقد واقعي- أي في أرض الواقع والتطبيق والمشاهدة- ثالثاً. وعلم النفس قائم على العَلمانية والطريقة العلمية ويستند إليها في كل نظرياته وفرضياته واقتراحاته ومسلّماته. ولكني سأركز في هذه الورقة على أساسات أربعة اعتبرها حجر الزاوية في الأزمة التي يعيشها علم النفس والعلوم الاجتماعية عامة في الوقت الراهن. هذه الأساسات هي: النظرية، ومصادر المعرفة، والمنهجية، والمعايير والمحكات. وربما لايوجد في أدبيات علم النفس المعاصر منهجية نقدية على غرار كما يعرضه هذا البحث، ولكن هدف الدراسة هذه هو الذي يحتم المنهج النقدي الذي يلتزم البحث به. تتحدّث كتب علك النفس الحديثة عن أزمات كثيرة يواجهها علم نفس اليوم ولاسيّما القضايا المستعصية التي بدأت منذ فجر تاريخ علم النفس في الربع الأخير من القرن الماضي حتى اليوم. ومن هذه القضايا المطروحة قضية الوراثة مقابل البيئة: ما نصيب كل منهما في سلوك الفرد؟ وما نصيب التداخل بينهما؟ ثَمّة منظورات متطرفة باتجاه واحدة منهما ومنظورات تحاول التوفيق. ومنها قضية الشعور مقابل اللاشعور: ما تأثير كل منهما في السلوك؟ومادورهما كمحددين للسلوك الإنساني؟ وكيف تتناقض في ضوء لك وبسببه المنظورات تناقضاً تاماً؟ ومنها قضية السلوك الملاحظ مقابل العمليات العقلية الداخلية: ومن يدخل في تفصيل الأزمـة الخاصة بهذه القضية يظنّ أن هناك عِلمَين مستقلِّين لعلم النفس لا علاقة لأحدهما بالآخر. ومن هذه القضايا أيضاً قضية حرة الاختيار مقابل الحتمية (أي الجبرية): وهذه قضية فلسفية انعكست في علم النفس وكل العلوم الاجتماعية الأخرى، ولم يستطع احد منهم الخروج منها حتى أهل الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي. ومن هذه القضايا كذلك الفروق الفردية مقابل الخصائص المشتركة: كم سلوكاً يختص بالفرد ذاته دون غيره؟ وكم سلوكاً مشتركاً بين أبناء البشر عامة؟ مع العلم بأن البشر جميعاً يشتركون في التكوين البيولوجي نفسه، ولهم خبرات مشتركة. وهكذا يدلي كل منظور يدلوه في هذه الأزمات الخمس وغيرها ليفسِّر بطريقة تُعقِّد الأزمة في الغالب وتدفعها إلى مزيد من التباين. ولكي نستبين هذه الأزمات بصورة أوضح، ألخص كل وجهات نظر المدارس أو المنظورات النفسية لهذه الأزمات في الجدول الآتي[1] للتأكيد على مدى الأزمة التي يمر بها علم النفس المعاصر وحقيقتها ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here