
مدخل إلى فقه الأقليات (نظرات تأسيسية)
Author(s) -
طه جابر العلواني
Publication year - 1999
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v5i19.1775
Subject(s) - philosophy
تحديدات
الفقه: لم تكن كلمة "فقه" - بالمعنى الاصطلاحي المعروف الآن - شائعة لدى الصدر الأول من هذه الأمة، بل كانوا يستعملون كلمة "الفهم" لكنهم إذا وجدوا الأمر دقيق المسلك ربما عبروا عنه بـ"الفقه" بدلا من "الفهم". وقد أشار ابن خلدون في مقدمته إلى ذلك بقوله: (الفقه معرفة أحكام الله في أفعال المكلفين بالوجوب والحذر والندب والكراهة والإباحة، وهي متلقاة من الكتاب والسنة وما نصبه الشارع لمعرفتها من الأدلة، فإذا استُخرجت الأحكام من تلك الأدلة قيل لها "فقه").[1]
ولم تكن تسمية "الفقهاء" شائعة أيضاً، بل كان أهل الاستنباط من الصحابة يُعرفون باسم "القراء" تمييزًا لهم عن الأميين الذين لم يكونوا يقرأون. وفي هذا يقول ابن خلدون: (...ثم عظمت أمصار الاسلام، وذهبت الأمية من العرب بممارسة الكتاب، وتمكن الاستنباط، ونما الفقه وأصبح صناعة وعلما، فبدلوا باسم الفقهاء والعلماء من القراء).[2]
الأقليات: أما كلمة "الأقليات" فهي مصطلح سياسي جرى في العرف الدولي، يقصد به مجموعة أو فئات من رعايا دولة من الدول تنتمي من حيث العرق أو اللغة أو الدين إلى غير ما تنتمي إليه الأغلبية.
وتشمل مطالب الأقليات -عادة- المساواة مع الأغلبية في الحقوق المدنية والسياسية، مع الاعتراف لها بحق الاختلاف والتميز في مجال الاعتقاد والقيم.
وتتأسس قيادات للأقليات -في كثير من الأحيان- تحاول التعبير عن أعضاء الأقلية من خلال الأمور التالية:
1- إعطاء تفسير للأقلية التي تنتمي إليها جذورها التاريخية، ومزاياها ومبررات وجودها، لتساعد الأقلية على الإجابة عن سؤال "من نحن"؟ وضمنًا عن سؤال "ماذا نريد"؟
2- تجميع عناصر الأقلية وإقامة روابط بينها.
3- تبني الرموز الثقافية المعبرة عن خصوصية الأقلية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.