
رؤية إسلامية لعلم الهندسة الوراثية والاستنساخ البشري
Author(s) -
عارف علي عارف
Publication year - 1998
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v4i13.1871
Subject(s) - dna , biology , genetics
علم الهندسة الوراثية، أو علم الجينات(Genetic Engineering) : مصطلح يطلق على التقنية التي تغير الموروثات (الجينات) ويبحث في الأجنة وإجراء التجارب عليها، وفي عمليات أطفال الأنابيب لأجل التحكم في سلسلة الشعيرات الملتوية الموجودة دخل الحامض النووي المسماة DNA التي تحمل ملايين الصفات الوراثية للإنسان.
والجينات مكونات كيميائية تسيطر على بناء الجسم، وتتحكم في كل شيء ابتداءً من لون الشعر وشكل الجسم وجماله، وانتهاءً بملامحه الشخصية، وربما أيضاً صفاته النفسية والسلوكية، وتحوي سجلاً لماضي الجسم، كما تحوي شفرة وخريطة لمستقبله. وقد أكد العلماء أن أي خلل في شكل أي جين، أو حجمه، أو مكانه يمكن أن يسبب عاهة خلقية، أو مرضاً ما، والجين عبارة عن خيوط دقيقة من مادة الحياةDNA ، ومادة الحياة هذه هي التي تحمل الصفات الوراثية منذ بدء الخليقة إلى اليوم، ولا يتعدى وزنها الجرام الواحد: فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (الطارق:5).
ويعتقد العلماء أن القدرة على دراسة الجينات واستغلالها يمكن أن تؤدي إلى تغيير كل شيء في حياة الإنسان، فالجينات "كومبيوتر" بيولوجي في جسم الإنسان يعرف كل أسراره السابقة، وبناءً عليه يمكن استنباط الكثير عن مستقبله الصحِّي.[1] لقد أثار هذا العلم ضجة كبرى، والناس فيه ما بين متفائل به لخدمة البشرية، ومترقب وخائف من مارد جديد ينطلق من أنابيب الاختبار لتدمير البشرية، كما انطلق من قبل مارد الطاقة الذرية.
ويتنبأ العلماء بأن القرن الواحد والعشرين سيكون قرن الثورة البيولوجية وهندسة الأحياء، وأن علم الهندسة الوراثية هو الذي سيتوج ملكاً للعلوم البيولوجية.
ولكن في الوقت نفسه أصبح هذا التقدم في علم الأحياء وهندسة الجينات يشكل كابوساً مخيفاً، لما لهذه الأبحاث من انعكاسات سلبية محتملة على الإنسان والبيئة والمجتمع، لأن أكثر ما يخشاه العلماء هو أن يؤدي هذا التقدم التقني في أسلوب ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.