z-logo
open-access-imgOpen Access
ضوابط إسلامية في الأغراض الشعرية
Author(s) -
محمد رفعت زنجير
Publication year - 1998
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v3i12.1897
Subject(s) - geography
الشعر وعاء للمعرفة العلمية والعواطف الإنسانية منذ القدم، وهو سلاح من أسلحة البيان ولعله أقواها وأمضاها، فنحن في أواخر القرن العشرين، ما زلنا نستشهد بأبيات من المعلقات على معنى نريده، ونترنم بذكر أشعار للعذريين وغيرهم، بينما نعجز أو نكاد، فيما لو أردنا أن نستشهد بالنثر الجاهلي وما بعده من عصور، على معنى نطرقه، أو موضوع نعالجه، وذلك في المواطن التي يرتجل فيها الكلام، اللهم إلا أن يكون النص المراد حديثاً نبوياً، أو قولاً مأثوراً، أو خطبة ذائعة. ومما يؤكد أهمية الشعر اتخاذه سلاحاً مشروعاً في مواجهة أعداء الدين في عهد النبوة.[1] وقد استمرت هذه الوظيفة للشعر فيما تلا ذاك العصر من عصور، حتى العصر الحديث، فنجد شعر الجهاد وما أكثره في هذا العصر.[2] ولعل السبب في ذلك هو ما تواجهه الأمة من تحديات على كافة الأصعدة: الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويأتي في مقدمة هذه التحديات قضية الاستقلال والتحرر السياسي من السيطرة الاستعمارية. وفي ظل هذه التحديات الخطيرة، بدأت الأمة تستيقظ، وبدا الحس الإسلامي ينمو، وكانت ولادة الصحوة الإسلامية، فكان لا بد للمسلم من أن يربط نفسه بالإسلام وهو يتطلع إلى المستقبل، وأن تنشط الثقافة الإسلامية وتنتعش من جديد، ويقوم الأدب بمهمته في هذه اليقظة، فلم يعد الحياد مع قضايا الأمة مقبولاً من الأديب، بل ينبغي أن ينصهر في همومها وآلامها، وأن تكون أشعاره أو آثاره الأدبية المختلفة تعبر عن هذا الانصهار، وتدلل عليه. والانصهار في قضايا الأمة غير كاف وحده، ما لم يرافق ذلك أيضاُ: الفنية في التعبير والأداء، والانضباط بالقيم الشرعية، فلا بد من التكامل بين الشكل والمضمون ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here