إسلامية الفنون من خلال إسهامات مجلة المسلم المعاصر

الفنون مجال مهم من المجالات التي تحتاج إلى جهود المفكرين والعلماء المسلمين بغية توجيهها وفق تعاليم الإسلام ومقاصده وأحكامه، أو تحقيق إسلاميتها. ويطرح هذا المجال تحديات خاصة على حركة إسلامية المعرفة بما هي رؤية في قضايا المعرفة ومناهجها ومصادرها تهدف إلى إعادة صياغتها صياغة جديدة. وقد كان لمجلة المسلم المعاصر[1] فضل السبق بالاهتمام المركز بهذا المجال الحيوي منذ أعدادها الأولى. ونستطيع بدراسة المقالات والبحوث التي نشرت بها وقراءتها قراءة تركيبية أن نستخلص رؤية متكاملة تعكس تصوراً إسلامياً لمسألة الفنون ووظيفتها في المجتمع المسلم بما يجلي كثيراً من الغموض والتردد اللذين غلبا على كثير من الكتابات في هذه الخصوص. ويتولى هذا البحث إنجاز مثل هذه القراءة عبر التحليل الكيفي والكمي للمقالات والبحوث المنشورة في عينة محددة من أعدادها واستعراض المضمون الفكري والمعرفي الذي تناول في أصحابه مسألة الفنون من جوانب عدة. وهذا العمل الذي نقوم به يستصحب في الحقيقة دعوة للمزيد من التعمق والتوسع في دراسة هذا الجانب من الفعاليات الثقافية الحيوية للمجتمع الإنساني حتى يمكن صبغه صبغة إسلامية وتكييفه بحيث يحقق المجتمع المسلم من خلاله ما يخصه من مقاصد الشريعة في جعل نشاط الإنسان كله عبادة لله سبحانه وتعالى. إذا بحثنا في مشكلات الإنسان المعاصر لوجدناها كلها -بلا استثناء- مجسدة في الفنون والآداب، فهي أنسب الوسائل وأقربها للنفس في التعبير عن ارتباط تلك المشكلات بمختلف أبعاد الإنسان فيما جرى به تيار الشعور المتدفق من عواطف ورغائب وأهواء تصطرع في النفس فتخلف بها عقداً وأدواءً نفسية تطفو على سطح السلوك والتصرفات، وما يعمر ساحة المجتمعات في مستويات علاقاتها كافة من نمو وتطور وصعود ورخاء، أو جمود وتخلف وهبوط وفاقة، ومن تقارب وتآلف وتآزر أو تباعد وتنافر وازورار، وما يسود علاقات الشعوب والأمم والحضارات فيما بينها من حرب وسلم، واستكبار وخنوع، وقوة ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.