
منهج المتكلمين: دراسة وتقويم
Author(s) -
عرفان عبدالحميد فتاح
Publication year - 1997
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v2i8.1971
Subject(s) - environmental science
اعتمد المتكلمون في محاولاتهم:
أ- تثبيت صحة العقائد الإيمانية الثابتة بالوحي المعصوم عن الخطأ.
ب- والدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد الشبهات التي أثارها أتباع الأديان والفلسفات السابقة لظهور الإسلام، والمتعارضة مع منطلقاته وتعاليمه في مسائل جوهرية، عقدية وسلوكية،[1] اعتمدوا منهجاً عقلياً أساسه الاحتكام إلى العقل والمنطق، مع دراسة تاريخية نقدية ومقارنة لمرتكزات الأديان والفلسفات المخالفة للإسلام. ومن هنا فإنهم بدؤوا ومهدوا لمباحثهم في الدين والعقيدة وتاريخ المذاهب والفِرق في مدوناتهم بالأمور الآتية:
أولاً: دراسة منهجية مفصلة للمعرفة الإنسانية: مصادرها، وطبيعتها، ومستوياتها، ففرقوا بين الشك والظن والاعتقاد واليقين.[2] فمنهم من ذهب إلى أن أول الواجبات التي يكلّف العبد بها معرفة الله تعالى، ومن ثم معرفة الواجبات الشرعية؛ وقيل بل هو النظر في معرفته تعالى، لأن النظر واجب اتفاقاً؛[3] واحتجوا لذلك أولاً: بما جاء في القرآن الكريم من الآيات الدالة على وجوب التفكر والحاثة عليه، والداعية إلى إنعام النظر، ومواصلة التأمل والتعقل والتدبر والتبصر، ومعلوم أن الفكر إنما هو تحصيل المعارف ليس إلا. ومن هنا فإنا لا نكاد نرى نظرية كلامية عقلية، إلا وهي مستنبطة من كتاب الله العزيز. واحتجوا ثانياً: لمنهجهم بما ورد في القرآن الكريم من رد للتقليد والإلف والمتابعة من غير تعقل وتدبر، وما جاء فيه من إشارة إلى أن ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.