قراءة في كتاب إشكالية الاستبداد والفساد في التاريخ الإسلامي تأليف: عبد الحميد أحمد أبو سليمان

يندرج موضوع هذا الكتاب ضمن الاتجاه الإصلاحي الذي ما يزال يمثِّل القسم الأبرز في الخطاب الإسلامي الحديث والمعاصر. وقد عرض المؤلف أطروحته المركزية على مرحلتين: الأُولى خصَّصها لتشخيص العلل التي استحكمت في جسد الأُمة الإسلامية ماضياً وحاضراً، والمرحلة الثانية جعلها للترشيد والتوجيه باقتراح البدائل التي بدت له مناسبة. وحرص المؤلف على الموازنة بين هذين المحورين، وهو ما تجلَّى في تساوي عدد العناصر المتفرِّعة منهما، بحيث تضمَّن كل محور سبعة عناصر فرعية متقاربة في حجومها غالباً. ويمكن أن يؤشِّر هذا التصميم الدقيق لبنية الكتاب إلى طابعه الدعوي والتعليمي الصريح، الهادف إلى كسب اهتمام المتلقين وإقناعهم، شأن كل خطاب إصلاحي.[1] ومنذ المقدمة أعلن المؤلف عن طبيعة الدوافع التي حملته على تأليف هذا الكتاب، والتي تعود إلى شدَّة انفعاله بما كان يلاحظه من بؤس أوضاع المسلمين اليوم. والذي كان يزيد في حيرته أنه لا يرى مبرِّراً لنشوء هذا الوضع واستمراره، بالنظر إلى ماضي الأُمة وما ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.