z-logo
open-access-imgOpen Access
قراءة في كتاب: فقه التدين فهماً وتنزيلاً
Author(s) -
قطب مصطفى سانو
Publication year - 1996
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v1i4.2173
Subject(s) - psychology
يعد كتاب فقه التديُّن فهماً وتنـزيلاً من الدراسات النادرة -شمولاً في النظر وعمقاً في الطرح- التي تقدم دليل عمل متكاملاً لحركات الصحوة الإسلامية في سعيها لتغيير واقع مجتمعات المسلمين بما يجعله جاريا على مراد الشرع. فهو درس منهجي في فقه التديُّن على مستوى الفهم النظري للقيم والمقاصد والأحكام التي جاء بها الوحي الإلهي، وعلى مستوى تمثلها وتحقيقها عملاً في واقع الحياة. وإذا كانت الصحوة الإسلامية في العصر الحديث قد اصطدمت بمعوقات حالت دون تحقيق مقاصدها في بسط سلطان الشرع على مجريات الحياة الإنسانية في بلاد الإسلام، فإن طرفا من العوامل التي أدت إلى عدم التغلب على تلك العقبات يعود في نظر المؤلف إلى مناهج حركات الصحوة في السعي لتحقيق أهدافها. ففي إطار العمل على إحياء نوازع الإيمان لدى المسلمين وتزكية ثقتهم بالإسلام منهجاً شاملاً للحياة، غلب على مفكري الصحوة ومنظريها منهجٌ ينحو إلى التعميم والتجريد. وإذ قد استعاد المسلمون الثقة بدينهم وتوفر لهم قدر غير يسير من الوعي به منهجا شاملا للحياة، فالأمر يستدعي –في نظر الأستاذ النجار- تجاوز ذلك المنهج، الدعوي والجدلي التعميمي، إلى منهج يركز على كيفية تحويل حقائق الدين النظرية وقيمه ومقاصده العليا إلى واقع معيش وهو ما سماه بفقه التديُّن. وبين يدي تناول هذا الفقه تناولاً منهجيّاً علميّاً، عمد المؤلف إلى ضبط مراده بمصطلحي الدين والتدين، وتحديد ما بين المصطلحين من تمايز. فالدين –في رأيه- هو التعاليم الإلهية التي خوطب بها الإنسان على وجه التكليف. وأما التدين فإنه الكسب الإنساني في الاستجابة لتلك التعاليم، وتكييف الحياة بحسبها في التصور والسلوك. والفرق بينهما هو أن الدين –بوصفه هديًا إلهيا- يتصف بالمثالية والكمال، ويتمثل في تعاليمه الحقُّ المطلق بناء على الكمال الإلهي في العلم الشامل بأحوال الوجود؛ وأما التدين -بوصفه كسبا إنسانيا في تكييف الحياة بتعاليم الدين- فيتصف بالمحدودية والنسبية نتيجة عوائق الواقع المادية والثقافية والاجتماعية التي تغالبه وتؤثر فيه أثناء تعامله مع تلك التعاليم، ونتيجة ما تَمّت به صياغةُ الدين –كما هو في نصوص الوحي- من الكلية المتجاوزة لمُشخَّصات الأفعال العينية والظرفية، الأمر الذي يمكن أن يفسر عجز الإنسان في تدينه عن بلوغ درجة الكمال في الالتزام ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here