الجمال والالتزام في الفن الإسلامي

هذا بحث في الأدب والنقد دفعني إلى اختياره نزوع كثير من النقاد، قديماً وحديثاً، إلى محاولة الفصل بين الجمال الذي هو عنوان كل شيء خلقه الله، والدين الذي جاء توجيهاً لاستخدامات هذا الجمال في الوجود. وقد تناول هذا الموضوع عدد من الذين كتبوا في مجال الأدب الإسلامي ضمن كتبهم وأبحاثهم، ولكن هدف هذا البحث يركز على بيان صلة الإسلام بالجمال في مجال الأدب والفن بصفة خاصة. ومن الذين تناولوا الموضوع بشكل مباشر: الأستاذ سيد قطب في "التصوير الفني في القرآن"، وقد ركز على الجمال الفني في القرآن فقط، ومنهم الدكتور عبد الفتاح رواس قلعجي في "مدخل إلى علم الجمال الإسلامي" الذي ركّز فيه على الفن المعماري في الإسلام، وردّ على من حاول الفصل بين الإسلام والجمال، مع إعطاء أدلة وافية لذلك، والدكتور يوسف القرضاوي في "الإسلام والفن"، والدكتور محسن عبد الحميد في "الفنون الجميلة من المنظور الإسلامي"، وصالح أحمد الشامي في "الفن الإسلامي"، ومنهم الشيخ محمد محمود عبد الرحمن في كتابه "الزينة والجمال في ميزان الإسلام" وقد تناوله من ناحية الأحكام الفقهية، وجهودهم متميزة في مضامينها وقيمتها العلمية، وإن كانت ذات طابع خاص وأهداف محددة. وقد سلكت في هذا البحث منهجاً وصفياً وتحليلياً، أوردت فيه الآراء المختلفة، ثم بينت -بعد المناقشة- رأي الإسلام فيها. وقسمته إلى تمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة. في التمهيد عرفت الجمال والالتزام والفن لغةً واصطلاحاً ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.