z-logo
open-access-imgOpen Access
التمايز وإشكال التفاعل مع واقع الجفاء في الفكر المقاصدي
Author(s) -
إسماعيل الحسني
Publication year - 2009
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v14i55.1123
Subject(s) - psychology
يتناول موضوع هذا البحث إشكالاً من الإشكالات الأساسية التي يطرحها موضوع الفكر المقاصدي في الإسلام. ويمكن صياغته في السؤال الآتي: كيف يسهم الفكر المقاصدي في التفاعل مع الواقع؟ لقد حاولت الدراسات الأصولية القديمة والحديثة الإجابة عن هذا السؤال، من خلال ما يطرحه فقه الواقع في مبحث المقاصد الشرعية من قواعد من مثل تعليل الأحكام، وتحقيق المناط، والذرائع، والتحيل، والاستحسان والاستصلاح. لقد سبق لي من خلال كتابي الأول، نظرية المقاصد عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور،[1] أن بينت ما لأداة التمييز بين الوسائل والمقاصد من دور منهجي ونقدي في إظهار الفقه، مجالاً معرفياً لا تنحصر وظائفه في تعقل الشريعة تفهماً واستنباطاً فحسب، وإنما تشمل وظائفه وأهدافه الحرص الدؤوب على تطبيق الأحكام الشرعية، والتبصر الواعي بمآلات تنـزيلها. والحق أن هذا التبصر الواعي بالمآلات، وذلك الحرص التطبيقي صورة من صور تفاعل الفقيه في الإسلام مع الواقع الذي يحياه. فما كنا لنحصل على هذه الثروة الفكرية، وما كنا سنرث -نحن المسلمين- كل هذا التراث الفقهي، لو سادت بين فقهائنا العظام نزعات الإنكار المطلق لواقعهم، ونزعات الاستسلام له. إن الإنكار المطلق والاستسلام التام نزعتان تفاعليتان مع الواقع، لكنهما نزعتان غير علميتين. الأولى نزعة إنكارية لا تتبصر بالعناصر الإيجابية التي يمكن أن تكتنـزها بنية ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here